السباح حمزة عبده: أصغر لاعب فلسطيني في اولمبياد بكين 2008
![السباح حمزة عبده: أصغر لاعب فلسطيني في اولمبياد بكين 2008](/assets/old/large/6169_4969.jpg)
حوار : محمد العمصي / عشرة شهور بالتمام والكمال هي الموعد المتبقي علي موعد انطلاق الدورة الاولمبية " بكين 2008 " ، حيث تشارك فلسطين في هذه الدورات للمرة الرابعة في تاريخها بعد ثلاثة مشاركات في أتلانتا 96 وسيدني 2000 وأثينا 2004 .
ولان فلسطين لا تمتلك أرقاما مؤهلة للاولمبياد في الألعاب فان مشاركتها دوماً تقتصر علي المشاركة في لعبتي السباحة والعاب القوي ، حيث يسمح القانون الاولمبي بالمشاركة في هاتين اللعبتين للدول غير القادرة علي تحقيق الأرقام المؤهلة .
وكالعادة تشارك فلسطين في اولمبياد بكين القادم بأربعة لاعبين بواقع عداء وعداءة وسباح وسباحة ، وكالعادة أيضا سنعود أيضا لنتناول أخبار المشاركين قبيل اقتراب موعد سفرهم إلي بكين ، لنجد أن لاعبونا لم يتمكنوا من خوض لا معسكرات داخلية ولا خارجية ، وسنجد أن الوزارة والاولمبية لم تأخذ دورها المطلوب في رعاية هؤلاء المشاركين ، سفراء فلسطين في اكبر المحافل الدولية علي الإطلاق .
" بال سبورت" تواصل تستضيف السباح حمزة زياد عبده أصغر لاعب فلسطيني في الدورات الاولمبية ، بعد أن وقع اختيار اتحاد السباحة الفلسطيني عليه لتمثيل فلسطين في اولمبياد بكين 2008 .
تخصص سباحة 100 م فراشة وحرة
ينحدر السباح حمزة زياد عبده من مدينة القدس ويبلغ من العمر ستة عشر عاماً وينتسب إلي مركز جبل المكبر للسباحة ، ويدرس حاليا في مدرسة جبل المكبر .
و قد تخصص السباح عبده في سباحة الفراشة لمسافة 100م كما ويجيد سباحة الحرة بشكل جيد ، حيث سيشارك في اولمبياد بكين في سباق 100 م فراشة وسباق الـ100 م حرة ، حيث سبق له وان حقق فيهما رقماً جديداً لفلسطين بزمن لم يتعدي حاجز الدقيقة ، حيث نال كامل الإعجاب من خلال المشاركين في بطولة العالم للسباحة والتي أقيمت في مدينة ملبيرون الأسترالية مؤخراً .
وكان للسباح حمزة عبده نصيب المشاركة في العديد من البطولات الدولية ، فشارك في بطولة العالم في الصين وبطولات الناشئين في ألمانيا والدنمارك ويسعي حالياً من خلال تدريبه في حمام السباحة التابع لجمعية الشبان المسيحية بمدينة القدس إلي رفع كفائتة سواء علي صعيد كسر رقمه وتحقيق زمن أفضل أو زيادة عنصر اللياقة البدنية . .
السباح عبده كسر رقم سباح أثينا عويسات
من جهته قال إبراهيم الطويل رئيس اتحاد السباحة انه لو تم مقارنة السباح حمزة عبده بالسباح رعد عويسات الذي مثل فلسطين في اولمبياد أثينا ، فسيبرز للعيان مدي الفارق الكبير بينهما ، وذلك علي صعيد البنية الجسمانية للسباح عبده ، إضافة إلي قدرة السباح حمزة عبده علي تجاوز رقم السباح رعد بفارق كبير قياسا بصغر عمره والذي يقل عن عمر رعد بثلاث سنوات حين شارك رعد في فعاليات أولمبياد أثينا .
وأضاف الطويل بالقول : اليوم نحن في اتحاد السباحة ننظر للسباح حمزة عبده كأمل قادم بقوه لفلسطين فهو لم يتجاوز السادسة عشرة عاماً وسوف يباري سباحون من دول كبرى سبقوه عمرا وخبره وعناية ورعاية حكومية أفضل ، خاصة وأننا نعمل ضمن معطيات متواضعة متوفرة لدينا ولم تتضح مرحليا خطة الأعداد بسبب عدم وضوح الرؤيا المستقبلية للمعسكرات التدريبية وإمكانية دخول السباحين في منافسات تحضيرية قبل موعد انطلاق الأولمبياد والتي بطبيعة الحال تتطلب موازنات مدروسة ومبرمجة لهذه الفترة التحضيرية .
الجميع يحسدني علي شرف المشاركة في بكين
وعبر السباح حمزة عبده عن مدي سعادته وغبطته بترشيح اتحاد السباحة له مؤكداً انه ومنذ اللحظة التي علم بها بقرار مشاركته في بكين فان الأحلام والكوابيس لم تفارقه أبداً ، حيث قال انه لم يتخيل بعد نفسه وهو ضمن الوفد المشارك في فعاليات أولمبياد بكين وذلك نظراً للهالة الكبيرة التي تحظي بها أكبر الدورات الرياضية علي الإطلاق .
وأضاف عبده بالقول ، لا شك بأن هذا حلم كل رياضي بأن يشارك في الأولمبياد ، فالجميع يحسدني على هذا الشرف وأعد فلسطين والشعب الفلسطيني بأن أكون عند حسن ظنهم وسأبذل قصارى جهدي للظهور بأفضل شكل رياضيا وأخلاقيا ولأثبت بأن شعب فلسطين قادر على تحقيق الأفضل بإرادته وعزيمته القوية .
نتسلح بالإرادة فقط بعيداً عن عجز الوزارة والاولمبية
وفي سؤال حول مدي الإمكانيات المتوفرة للسباح عبده للاستعداد إلي اولمبياد بكين قال إبراهيم الطويل ، لا توجد إمكانيات ولا مقومات خصوصاً من خلال التدريب علي مسبح غير قانوني ، وأقول هنا أننا نملك فقط عنصراً هاماً وحيداً هو الإرادة والإرادة فقط لا غير .
وأضاف الطويل : لن نتوجه لوزارة الشباب والرياضة ولا للجنة الأولمبية الفلسطينية لأنهم اثبتوا عجزهم مجتمعين حتى عن توفير مشاركة فلسطينية مشرفة في الدورة العربية نظفي نوعاً من الاحتكاك المفقود مع الفرق الأخرى لأنه الوحيد الذي يولد أبطال ويحفز الرياضيين على التدريب فالمشاركات الخارجية ليست نزهة كما يدعى كثيرون فهي عمل شاق ومسؤولية كبيرة على عاتق كل اتحاد .
وتوجه الطويل إلي الرئاسة و الحكومة الفلسطينية بالقول عبر شبكة بال سبورت قائلا: " أغيثونا " والتفتوا لمعشر الرياضيين و الشباب والذين هم أغلبية الشعب الفلسطيني وكما قال الراحل أبو عمار " وزارة الدفاع " فلا يعقل بأي شكل من الأشكال تهميش الجانب الرياضي في فلسطين .