الأعتذار أفضل من المشاركة "من اجل المشاركة" في الدورة العربية

احمد البخاري
بداية لا اريد الأنتقاص من حق أي رياضة او أي اتحاد رياضي مخضرم ام وليد في بلادنا، لكن من الملاحظ ان الرياضات الفلسطينية المشاركة في الدورة العربية الحادية عشر والتي تستضيفها سبع مدن في ارض الكنانة، تأتي من اجل المشاركة والمشاركة فقط ( الا من رحم ربي من هذه الاتحادات المشاركة)، فمن المستغرب ان تشارك فلسطين في رياضتان وليدتان هما ( الخماسي الرياضي وسباق الهجن)، وفي نفس الوقت نرى رياضات أخرى أولمبية لها انجازات سابقة تغيب عن المشاركة مثل السباحة، الجودو، الملاكمة، رفع الاثقال وكرة السلة وغيرها الكثير، وحصر مشاركة فلسطين في ثماني نكن لها وللقائمين عليها جل الاحترام.
كان من الأفضل لنا ان نغيب كليا عن هذه التظاهرة الرياضية العربية الهامة او نشارك بوفد أداري فقط، ولنا في ذلك العذر وانتكاساتنا المتتالية لهي خير دليل على ذلك، لكن ان نشارك في سباق للهجن وهي رياضة لم نسمع عن انتشارها بيننا او احد يمارسها، ولا ندري ان يوجد هجن مخصصة للسباق في فلسطين او الخماسي الرياضي وهي رياضة وليدة.
الملاكمة أعدت نفسها للمشاركة من خلال المعسكر الذي أقامه المدرب خليل زاهدة وكذلك السباحة من خلال السباح الفلسطيني احمد جبريل المقيم في مصر، والجودو جهزت لاعبها الدولي اياد الحلبي للمشاركة، ولاعبي جبل الزيتون المقدسي في رفع الإثقال أقاموا معسكرهم التدريبي وأيضا المصارعة، وجميعهم وغيرهم أيضا ذهبت أحلامهم هباء منثورا، دون ان نعرف ما سبب حرمانهم ومن يتحمل المسؤولية ولماذا اختيار الهجن والخماسي وتجاهل الباقي خاصة الألعاب الفردية التي نجيدها افضل من غيرها.
وفي المقابل نتمنى للمغادرين صوب القاهرة من باقي الاتحادات التوفيق والنجاح في مهمتهم الوطنية، لعل وعسى ان يعودوا بميدالية عربية، نحن في امس الحاجة لها واشتقنا لرؤيتها منذ سنين.