بدر مكي

كاد القلب ينخلع من ثناياه خلال افتتاح المرحلة الاولى من استاد الشهيد فيصل الحسيني بضاحية القدس.. كان الكل فرحا بهذا الانجاز وقد اخضرت قطعة الأرض وأصبح لها قيمة فوق قيمتها التاريخية..
  وقبل اللقاء.. انهمرت الدموع.. وكانت الاغنية تصدح.. "علّي الكوفية علّي.. ولولح فيها:".. جاءت الشخصيات زرافات الى الملعب وقد ازدان بالإعلام والصور.. شكرنا حضورهم.. ولكن الجنود المجهولين الذين يبنون للمعلوم.. وتعبوا.. نسينا ان نذكرهم قبل ان نشكرهم.
والحق يقال ما كان لهذا الملعب ان يكون لولا الجهد الموصول للأخ نبيل ابو عمر ابان عمله منذ بدايات السلطة.. وقد تحولت الأرض الصخرية الى ترابية قابلة للعب عليها.. وبتعاون وثيق مع الدكتور طبيب الاسنان عزمي الشعبي والدكتور جمال المحيسن اسس ثلاثتهم البدايات الحقيقية لملعب في اكناف بيت المقدس.. من القلب اقول لكم شكرا.
   وحمل لواء المحافظة عليه مدير مديرية الشباب والرياضة بالقدس "محمد زياد" صب لبن انتقل بمنصبه حينا وتخلى عنه حينا آخر.. ليضع اللبنة الاولى من تعشيب الملعب وقد سمع عنه من اتحاد الكرة وكانت الشراكة الحقيقية في الإشراف على المشروع حتى يطل الى النور بعد جهود مضنية وقد تحولت كوابيس الايام.. الى احلام يسهل تحقيقها.. بجهد رائع من مجلس محلي الرام ورئيسه سرحان السلايمة الذي تعامل مع الواقع الجديد بمنتهى المسؤولية الوطنية.
   وانشغل طويلا لشهور عدة يقبع مجموعة من الإخوة في باطون المدرج.. نبيل ومحمد زياد لينضم الينا مالك البرغوثي مهندسا متفرغا من قبل اتحاد اللعبة وهو على ملاك الوزارة وياسين الرازم هو الآخر من المديرية اصبحنا نلتقي يوميا وجاءت الفيفا وجاء منها نزار الخطيب مهندس المشروع وبدأت الرحلات المكوكية الى ان وصلنا الى نهاية المرحلة الاولى بفضل جهود المهندسين الطيبين من اولاد الاطرش.
   اصبح المجتمع الصغير في ملعب الشهيد فيصل الحسيني قابلة للناس.. سعينا طويلا للمحافظة على الملعب من خلال توفير الأمن والحماية له.. وما زلنا نسعى حتى نحافظ على الملعب الذي يخص الوطن كل الوطن وجاءت بطولة كأس القدس لإشغال الملعب بجهد من اللجنة المساندة التي تعمل بلا ملل في ضمان نجاحات البطولات المقدسية بمساعدة من اخوة اعزاء بحيث اصبح الجميع يشارك في تفعيل النشاط الرياضي المتعلق باللعبة.
  كان يوما مشهودا.. اود من قلبي المتعب ان اشكر الجميع وخاصة اولئك الذين يتواجدون في الموقع.. بعد ان ارتفع العلم كما اراد لنا الياسر ان يفعل هي الارادة إذن.