بقلم : خالد عمار

الاخ أحمد البخاري العزيز مدير شبكة "بال سبورت " رداً على مقالة الزميل احمد البرهم كان المدخل للحديث عن بطولة الابطال التي ينظمها مكتب المستقبل للخدمات الصحفية بالتعاون مع بلدية اريحا واشراف اتحاد الكرة .

ان كل ما نريده من هذه البطولة ان نحسن التخطيط والتنظيم والادارة وتوظيف الخبرات في مكانها كما يتمناه كل رياضي حتى نلحق بركب الرياضه على اسس التخصص والمنطق والقانون وليس على ادخال المزاجية والارتجالية والتشعبات التي تضعف التنظيم وتشتت الرؤية للوصول الى الهدف .

أما بخصوص مشاركة تفاهم القدس ،،، أعجب من هذا الطرح لأن القدس في عيون وقلوب كل رياضي ولا يمكن لاي بطولة ان تحجب شمس عزتنا وطيف سمائنا واتعجب من عدم قراءة المشاركين  ، أليس العيزرية جزء من القدس ؟ وهي تقف في الصف الامامي لانياب الاستيطان ومخططات الشارونية التي تفتك بالارض والانسان وتعمد على خلع كل اشكال الوجود الفلسطيني في محيط قدسنا الغالية ، أليس العيزرية من نظمت بطولة رمضانية لتنتزع حقها الطبيعي في التأهل الى بطولة الابطال الرمضانية ؟ ، الا تريدون ان نرسخ المعايير المنطقية لانجاح تنظيماتنا يا معشر الرياضيين ويا احبائنا الاعزاء ، لم اكن اتصور ولو للحظة واحدة ان تفوتكم كل هذه الامور ، واذا اردنا تجاوز المعايير اليس نابلس جبل النار لها حق وحصة في قلوبنا وكذا غزة هاشم وكذا المدن والقرى والمخيمات الشقيقة وفرقها الغالية ، كنت اتمنى ان تسمح مناسبات باشراك الجميع وعلى ارض قدسنا وعاصمتنا الابدية التي لا نزاود عليها وعلى اهلنا فيها ، ليكون للمناسبة نكهتها الوطنية باسمى معانيها .

أخي احمد  العزيز ... انني اعي جيداً واعلم انك كنت وما تزال انت ورفاقك في قدس الاقداس تقدمون وتنحتون في صخر الصمود والتصدي لتثبيت هويتنا ووجودنا بكل الوسائل المتاحة واعرف جيداً لكوني ابن القدس وعاشق ازقتها واسوارها وانديتها واسواقها بانكم تبذلون جهود جبارة وفي كل المواقع الرياضية والاعلامية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية لصون مركب قدسنا اولى القبلتين وثالث الحرمين من عبث العابثين وخراب المتآمرين وانكم وكذا كاتب همسة العتاب الزميل البرهم كان قصدكما التعبير عن مدى حبكما لزهرة المدائن وعاصمتنا الغالية حتى انكما فاتكما ان نسيتما ولم تنتبها بدون قصد او تجريح ان العيزرية هي صدر الجسد المقدسي الذي يتلقى رماح الاستيطان والتهويد التي تحاول ان تصيب قلب قدسنا في مقتل .

ان بطولة الابطال ليست بطولة عابرة أو نسخة عما يترجم في ارجاء وطننا ، انها  نموذج حاولنا فيه الاجتهاد في مزج ما يتمناه كل رياضي شريف ومخلص يحترم نفسه ويحترم القانون والبروتوكول والعرف الدولي الذي تعتمده " الفيفا" والسائد في كل دول العالم وفلسطين عضو فيه ،اذن نحن لسنا اقل شأناً في التنظيم والفكر ولسنا خداجاً في هذه الاسرة الرياضية الدولية ، وبالتالي ركزنا على مسائل التنظيم والادارة والتخطيط وتوزيع الادوار والدخول الى كافة التفاصيل المتعلقة بمعشوقة الجماهير بدءً من احترام قدسية الميدان وتجهيزة على اساس انه احد مواد قانون اللعبة ومروراً بدور الحكام واللاعبين والجمهور ووسائل الاعلام وترابط اللجان في منظومة فاعلة تحدد المهام وانسياب الاجراءات و نقاط وحلقات الضعف والترهل لتكون في انجازها التراكمي ورشات عمل  لنقل الخبرات وتعزيز القدرات وصقل المواهب وتعظيم الفائدة للارتقاء بالعطاء والبناء والتطور نحو المستقبل المنشود.

هذه التجربة القصيرة تم التحضير لها بكل جزئية قد تبدو للبعض انها غير مهمة لكنها في كثير من الاحيان تكون هذه الجزئية الحلقة الاضعف والشعرة التي تقسم ظهر البعير وشرارة نار الفشل ، وقد ناقشنا خطتنا مع كافة الاطرف المشاركة من فرق وجمهور وحكام وعاملين مساندين لتجهيز الملعب وتشغيله وفنيين واداريين وأمن وشرطة واسعاف ومؤسسات ووزرارات مختصة وشركات وشخصيات اعتبارية سيكون لها دور محدد في هذه الماكينة في الوقت والزمان والمكان الذي تحتاجه فعاليات وبرامج البطولة التي ستنطلق في  الساعة 4 عصر يوم الجمعة 26/10 السابعة وتختتم في السادسة من يوم الجمعة 2/11  بمراسم وحفل  تتويج البطل على المنصة التي اعدت خصيصاً على ارض الملعب كما هو الحال في البطولات العالمية التي تقدر وتثمن هذه اللحظات وتأثيرها الهام بالنسبة لكل مكونات العمل والتنظيم من لاعبين واندية ومشجعين الى الجهات التنظيمية والاعلامية والتحكيمية والفنية والاعلانية والتسويقية والاتحادات المحلية والعربية والدولية .

اننا في بطولة اريحا 2007 نتطلع الى انجاح هذاالنموذج من التنظيم وهي خطوة بالتأكيد ليست كاملة 100% لكنها بهذا التوجه تكون قد ساهمت بالتأكيد في تحسين المشهد الدرامي الذي تعودنا عليه في بطولاتنا المتواضعه  ليس على صعيد الامكانات وانما على مستوى التخطيط والادارة وتطبيق القوانين والفوائد المستقبلية وعدد المداميك التي ارستها لانطلاق مشاريع تخدم الحلقة التالية من هذه التطلعات .

 ونحن في بطولة الابطال وبمشاركة اخواننا في اتحاد اللعبة واللجنة المساندة ورئيس دائرة المفاوضات الدكتور صائب عريقات ومحافظ اريحا السيد عريف الجعبري ومديرشرطة اريحا العقيد فواز داود وجهود العقيد رشيد حمدان وطواقم الشرطة ودور مدير الامن الوطني العميد ذهن عبد الله والاجهزة الامنية باريحا ومدير جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الاخ ماهر الناطور وطواقم الاسعاف ومدير  الارتباط المدني باريحا الاخ يوسف لافي ووزارة السياحة والآثار وجهود مدير عام الخدمات السياحية الاخ ابراهيم الحافي وقرار الوزارة بتمديد فتح المواقع الاثرية والسياحية وتخفيض رسوم الدخول واعفاء جميع المشاركين من فرق ولاعبين وادريين واعلاميين طيلة فترة البطولة وما تقدمه بلدية اريحا بجهود رئيسها المحامي حسن صالح واعضاء المجلس ومديرها العام المهندس ايسر البرهم وفي مركز الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع والالكتروني وستوديو التحليل ، هذا المركز الذي يضم الزملاء  فتحي براهمه وعبد الرحمن قاسم وعماد ابو سمبل ورضوان مرار واحمد البرهم وعادل ابو نعمة  ومحمد ابو الهوى وعلي السنتريسي و منير الغول وناصر العباسي تطوعوا في مواقع العمل لتقديم الخدمات لجميع وسائل الاعلام وفق آليات عالمية وتقنيات عالية اساسها المهنية واحترام رسالة الاعلاميين ، كما وفرنا بالتعاون مع الزميل المحاضر العربي خليل البرهم على كل الاحتياجات لاشراك جميع حكام فلسطين والالتزام بالاجتماع الفني في قاعة الملعب والذي يسبق المباراة بساعتين ويتم فيه فحص كشوفات وبطاقات وزي اللاعبين وادواتهم وشددنا مع الزميل الحكم الدولي ابراهيم غروف على تطبيق بروتوكول دخول اللاعبين الى ارض الملعب خلف علم " اللعب النظيف " من وسط الميدان وخلفهم الحكام واللاعبين الاساسيين بمصاحية اطفال الكرات الثمانية في الملعب ( حسب القانون ) واجراء القرعة وكل هذا البروتوكول يتم قبل انطلاق المباراة ب15 دقيقة ، وعملنا على تحديد عدد الذين يسمح لهم بالجلوس في خجرة البدلاء حسب القانون وفق " باجات رسمية " وحددنا المنطقة الفنية للمدرب وخصصنا منصات لكبار الضيوف ورؤساء الاندية على مستوى يضاهي العالم من حيث الضيافة والخدمات وجهزنا مقصورة الضيافة في ستوديو لاستضافة شخصية بين الشوطين وتضمنت منصة للصحفيين مع كل الضيافة وخدمات المعلومات بالاضافة الى المركز الاعلامي الشامل الواقع في المبنى المقابل لمنصة الضيوف ، واصدرنا " باجات " تحدد صلاحية حاملها والمنطقة المسموح دخولها بما يلبي مصلحة كل شخص على اكمل وجه ويقدم المظهر الحضاري لشعبنا امام انفسنا والعالم وبخاصة ان اللجنة المنظمة وفرت وحدة نقل تلفزيوني مجهزة بكل ما يلزم من تصوير ومونتاج وتعليق وهذه ربطت بالكامل مع اجراءات سير المباريات والحكام والاسعاف والشرطة حتى يقدم الجميع صورة رائعة خالية من أي مشهد يعكر النفوس ويشوه ثقافتنا واخلاقنا وتراثنا ومستوانا التنظيمي واصدرنا تعليمات لطواقم الشرطة بتطبيق هذه الاجراءات على اكمل وجه حفاظاً على صورة شعبنا وقضيته وهويته الوطنية الفلسطينية امام شعوب العالم علماً بان تقارير مصورة سوف ترسل بشكل منتظم عن فعاليات البطولة الى الاتحادات الدولية والاسيوية والعربية وملايين المواقع الالكترونية  مما يتطلب منا جميعاً لاعبين واداريين وجماهير واعلاميين ومسؤولين وغيورين على هذا الوطن توحيد الجهود وتقديم العون والمساعدة والافكار البناءة حتى نسهم جميعاً في انجاح هذا العرس الفلسطيني الشامل و بهذا نكون قد وضعنا خطوة على طريق المستقبل ستشجع الكوادر والمتخصيين في بلدنا وهم كثرلتوظيف افكارهم وامكاناتهم في تطوير الفكرة والبناء عليها ، كما ستدفع الاندية المنظمة لاي بطولة للتنافس الشريف وتقديم الافضل وهذا ما نتمناه جميعاً للنهوض الى مستوى التحديات والابداع .

ولان اريحا التاريخ والحضارة والرياضة التي تحضر للاحتفال بمرور عشرة آلاف سنة في العام 2010 تريد استقبال اهلنا واخواننا من كل ارجاء الوطن في هذا البد الطيب وعند اهل الكرم ولان البطولات الدولية اينما نظمت تحمل فريق البلد المضيف الى لائحة المتأهلين بدون احاجي والغاز ووساطات وارتجال قمنا بضم تفاهم اريحا الى البطولة احتراماً وتقديراً من مدينة القمر وام البرتقال والنخيل  لانديتنا وجماهيرنا ليكون الحب والوئام و التنافس الشريف   من جهة وعلى اساي يجيزه قوانين ولوائح الكرة الدولية .

 وفي الختام آمل من جماهيرنا الوفية التي ستتنافس على جائزة افضل جمهور خصصتها حديقة الباباي بتقديم الف تذكرة دخول للحديقة لمرة واحدة خلال شهر من انتهاء البطولة ، ان تكون عند الثقة الكبيرة للجنة التحكيم التي ستضم رؤساء بلديات ووزراء وقناصل واعلاميين ورجال اعمال ، وان يتحفونا في ابراز التراث الفلسطيني الذي يتعرض الى التدمير من خلال دفع الشعراء والزجالين بتنظيم الاغاني لتشجيع فرقهم اثناء المباريات وابراز حضورهم من حيث الوان الزي والآلات الموسيقية والايقاعية والايحاءات الهادفة والالتزام بالاخلاق والالفاظ التي تعكس ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ومدى تعاوننا مع اللجان التنظيمية ورجال الشرطة الذين يعملون وكل همهم توفير الحماية والامن والاستقرار وهذا يعني تشكيل روابط مشجعين يشرفنا ان تكون عضواً في اللجنة التنظيمية لتقديم كل التسهيلات اللازمة نحو مشهد حضاري يتمناه كل رياضي فلسطيني ، ويسعدنا هنا تقديم تذكرة دخول لاول عشرين مشجع في نواة تشكيل أي رابطة للفرق المشاركة وتقديم باجات محددة باسمائهم تخولهم دخول جميع مباريات البطولة  ، كما ابقينا الباب مفتوحاً لاستقبال الافكار النيرة والجهود الشريفة لدفع مسيرة البطولة على السكة التي وضعت لها للوصول الى محطتها الغنية بالاهداف الوطنية .