شريط الأخبار

باب الحارة والمونديال ...

باب الحارة والمونديال ...
بال سبورت :  

احمد البخاري

هذا المسلسل الدرامي السوري ما زال يشغل بال الجميع وترى الكل يتسمر امام شاشة التلفزيون في تمام الساعة الثامنة، كان قد سبقني بالكتابة عن هذا المسلسل زميلاي فايز نصار الذي أشاد بالحبكة الدرامية ومحمد عبد النبي اللحام الذي استمزج اراء النخبة الفلسطينية حول متابعتهم التلفزيونية، ولغاية الان ما زالت سعاد مطلقة ، وعصام وقع تحت الفلقة وابو النار ترك له ابو شهاب علامة في وجهه ووو.

   اما على الصعيد الرياضي الفلسطيني فجميع المباريات في الدورات الكروية الرمضانية تبدأ بعد انتهاء المسلسل، فيجب ان يشاهد الجميع جديد حكواتي المسلسل وداية الحارة ام زكي والعقيد ابو شهاب، ومن ثم تبدأ الفعاليات الرياضية.

   كنت ولغاية قبل ايام أشك في صحة هذا الحديث وأرى ان الجميع يصلي التراويح عشرون ركعة كاملة، وأن المسلسل ليس بذي اهمية، ولكن حين نظم تجمع قدسنا حفلا تكريميا لفعاليات القدس القديمة وللمجموعات الكشفية ولمتطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني في قاعة برج اللقلق بالبلدة القديمة في تمام الساعة الثامنة مساءا، أكتشفنا اننا وقعنا في خطأ جسيم بالنسبة لتحديد الساعة فلغاية نصف ساعة بعد الموعد لم يتواجد حضور كاف للبدء بالحفل، وحين سؤالي لبعض الأصدقاء عن السبب تبين ان الجميع ملتزم بحضور مسلسل باب الحارة، وجرى تأنيبي على أصراري حول توجيه الدعوات في الساعة الثامنة مساءا، وقيل لي ألا تعرف ان هذا وقت المسلسل ولن يأتيك احد.

   وبالفعل ما أن تجاوزت الساعة التاسعة بدقائق حتى بدأت تطل طلائع المدعوين ليملئوا القاعة، بعد أحداث حضورهم الأحداث المشوقة للمسلسل فتوافد شباب البلدة القديمة جميعا ليتم تكريمهم.

   وتبين لي بعد ذلك ان عدد كبير من الاندية والمئسسات والجمعيات المقدسية وفي عموم فلسطين وضعت شاشات مكبرة في قاعاتها لحضور المسلسل بصحبة الأراجيل والمشروبات والحلويات الرمضانية، في مشهد يعيد الى الأذهان أحداث مونديال المانيا 2006.

مواضيع قد تهمك