شريط الأخبار

مــن وحـي الـتـكـــريــم

مــن وحـي الـتـكـــريــم
بال سبورت :  

واصف ضاهر

على غير عادة وخلافاً لما هو مألوف فقد تم تكريم إعلاميين رياضيين من ستة عشر دولة عربية وهم أحياء بدلاً من الإنتظار حتى تنتهي المباراة!! وكان أسعدنا عميد المكرمين الزميل اللبناني خليل النحاس ابن ال 79 سنة الذي قال كم أنا سعيد بهذا التكريم في هذا اليوم وأنهم لم يؤجلوه إلى ما بعد الرحيل.

    مبادرة وتحدي كبير قام به الإتحاد العربي للصحافة الرياضية وإستضافته الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية تحت رعاية سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس إتحاد الألعاب الرياضية العربي مساء يوم 24 من الشهر الحالي في مدينة الرياض.

   لا أعرف من أين أبدأ وماذا أقول عن هذا الحدث الرياضي الكبير الذي جمع ووحد الرياضة العربية على صعيد الإعلام بعد طول بعاد وخلاف.

  قد تبدو المبادرة سهلة والتحدي مضمون ولكن واقع التنفيذ لم يكن سهلاً لا على المنظمين ولا حتى على المشاركين وخاصة من البلاد العربية التي تعاني أزمات سياسية وأمنية ومنها بصورة خاصة العراق وفلسطين، حيث أن الوفد العراقي لم يتمكن من المشاركة لعدم حصول أعضاءه على التأشيرة السعودية كذلك رئيس رابطة الصحافيين الرياضيين في فلسطين الزميل تيسير جابر وبعض أعضاء الوفد الليبي، كذلك لم تكن التأشيرة لي ولزميلي محمود السقا سهلة المنال، وأسفت لعدم مشاركة الزميل منير الغول بسبب الوعكة الصحية.

   أود أولاً أن أعبر عن شكري وتقديري وسعادتي للدعم والحفاوة العربية والإستقبال الحار الذي قدمه المسؤولون السعوديون وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، كذلك الجهد الكبير الذي قام به إتحاد الصحافة العربية وعلى رأسه الزميل محمد جميل عبدالقادر رئيس الإتحاد ومحمد قدري حسن الأمين العام، الذين قاموا بالإعداد لهذا التجمع والحفل الكبير بكل أمانة وإخلاص وإن إنتابه بعض الخلل في التواصل والوضوح بسبب كبر المسؤولية والحدث.

   ثانياً أود أن أعبّر عن إعجابي ودهشتي بهذا الإهتمام الكبير للرياضة بشكل عام والإعلام الرياضي بنوع خاص من قبل المسؤولين وسائر الشعب السعودي، حتى أن أخبار الرياضة تطغى على كل أخبار السياسة والإقتصاد في صحفها وإعلامها وإن عدد صفحات الرياضة أكثر بكثير من أي مجال آخر.

  أما الكرم والضيافة والحفاوة فهي حقاً "عربية" وأصيلة لا حدود لها.

  كان الحدث أيضاً فرصة للإلتقاء بالإعلاميين الرياضيين العرب وأخص منهم أحمد شوبير الذي أسعدني لقاءه والتحدث إليه، كذلك مصطفى الآغا وغيرهم من سائر الشبكات والقنوات العربية، وهنا لابد أن أذكر بكل تقدير شبكة ART (ارت) التي رعت الحفل رسمياً.

  لقد نقلت لسمو الأمير سلطان تحيات سائر زملائي الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين والذين لهم مني الشكر والتقدير لهذه الثقة الغالية التي اولوني إياها بإختياري لهذا التكريم عن دولة فلسطين والتي أعتبرها أمانة ومسؤولية، أسأل الله أن يمكنني أن أفها حقها وقدرها.

   على صعيد آخر أود أن أذكر أن السفر إلى الأراضي السعودية وخاصة في شهر رمضان المبارك وموسم العمرة لا يساويه أي سفر لأي بلد آخر فهو مختلف تماماً وهو ثقافة خاصة لن تكتسب مثلها في أية رحلة أو مكان آخر، كان منظر مهيب ذلك الذي اعتمر به سائر الزملاء الرياضيين العرب اللباس الأبيض وهم مستعدون لرحلة أداء العمرة. لقد أرادوا إلتقاط صورة تذكارية لهم قبل أن يتفرقوا كل إلى بلده فما كان مني إلا التطوع وأخذ الصور لهم بدلاً من أن "أحرق" لهم هذه اللقطات الجميلة بلباسي المختلف!!

 

زد على ذلك توطيد التعارف والصداقة مع زملاء محليين أسعدني مشاركتهم في هذه الرحلة وأخص منهم الزميل محمود السقا الذي زود الإعلام الفلسطيني الرياضي بأخبار المناسبة.

مواضيع قد تهمك