الدورة العربية ... في المجهول

احمد البخاري
بدا التذمر واضحا على رؤساء معظم الاتحادات الرياضية الفلسطينية نتيجة عدم وضوح المشاركة الفلسطينية في الدورة العربية الثالثة عشرة المزمع أقامتها في عاصمة المعز لدين الله تشرين ثاني المقبل، اي بمعنى ان العد العكسي للمشاركة من المفروض انه قد بدء منذ فترة، وقامت الاتحادات بالأستعدادات والتحضيرات والتصفيات للمشاركة في هذا المحفل الهام دون اية مساعدة مادية تذكر سواء من وزارة الشباب والرياضة او من اللجنة الاولمبية، وعملت الاتحادات بجهود ذاتية حينا وبمد يد العون لجهات حينا اخر، وكل ذلك في غياب واضح للجهات الرسمية والمرجعيات الرياضية لتلك الاتحادات، التي لغاية الان لا تعلم من منها سيشارك ومن منها ستذهب استعداداته أدراج الرياح.
تفاجأ قبل ايام اتحاد السلة ومثله السباحة ومثلهما اتحادات اخرى من عدم أدراج العابهم ضمن هذه الدورة التي ينتظروها بفارغ الصبر، وذلك دون ابداء اسباب وافية وشافية من اللجنة الاولمبية حول حرمان تلك الالعاب من المشاركة، وفي نفس الوقت تعاني باقي الاتحادات من عدم معرفة كم لاعب منها سيشارك ومن سيشارك ومن لا يشارك ومتى السفر ومن اي اتجاه سيسافرون، وكيف سيشارك رياضيي المحافظات الجنوبية وما الى ذلك من امور ما زالت لغاية الان في عداد المجهول، في حين قامت معظم الدول المشاركة في هذه الدورة بتسليم قوائم بأسماء لاعبيها والألعاب التي ستشارك فيها.
الغول ... والحلول
تصفحت الكلمة التي خطها قلم الزميل خالد الغول قبل ايام والتي تحمل عنوان " هل الحل عند الوزيرة"، والذي يقرأ فيما بين سطور المقال يعرف ان زميلنا خالد الغول يطرح اشكالية معينة دون البحث عن حلول لها، وهو دائما ما ينظر الى النصف الفارغ من الكوب، نعم هناك اشكالات في المؤسسات الرياضية وهي خلافات مزمنة، لكن في نفس الوقت لا يمكن لأحد ان يصادر نشاطات وفعاليات تلك الاتحادات الرياضية وحالة الحراك الرياضي الذي تخلقه ومنها ما كان في القدس قبل فترة ضمن مهرجان قدسنا الذي شارك فيه سبعة عشرة اتحادا رياضيا، وفي نفس الوقت فالنتيجة الطبيعية ان يقام لهذه الاتحادات احتفال تكريمي لنشاطها وليس أقل من ذلك، ففي الحين الذي تنظم مباراة كرة قدم مدرسية بين الصف الرابع الابتدائي والخامس يقام حفل تكريمي لها توزع فيه الكؤوس فهل نستكثر على اتحاد شارك العشرات من لاعبيه ببطولة ان يقام له حفل تكريمي.