حاوره- تيسير جابر/ غالب الترتير بطل فلسطين لكمال الأجسام فوق 90 كغم، وحامل برونزية العرب في الدورة العربية التي اقيمت في اليمن الشهر الـماضي، بدأ رحلته مبكراً مع هذه الرياضة وهو يتأهب الآن لدخول بطولاتها الـمختلفة، الترتير أحب هذه الرياضة الجميلة لأنها تعطي الإنسان ثقة بالنفس وتنمي عضلات الجسم، التقيناه في مقر قناة الجزيرة حيث يعمل وكان هذا الحوار:
غياب ثم عودة ثم الحصول على بطولة الضفة، كيف تفسر ذلك؟
لـم اغب عن التمارين ولكن لظروف ما جاء الانقطاع عن الـمشاركة في البطولات الـمحلية التي حققت من خلالها نتائج ومراكز متقدمة، وعندما قرر اتحاد اللعبة إقامة بطولة الضفة في 13/7/7002 وبدعم وتشجيع من الـمحيطين بي قررت الـمشاركة، وبالفعل تعبت على نفسي لـمدة ليست قصيرة والنتيجة كانت حصولي على الـمركز الأول في وزن فوق 90 كغم، وهنا لا يسعني إلا وان اشكر الأخ وليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة والنائب جهاد طمليه رئيس مركز الامعري والدكتور نزيه نعيرات رئيس الاتحاد لوقوفهم ودعمهم لي.

لوحظ غيابك عن بطولة فلسطين، التي جرت مؤخرا في الخضر، ما السبب؟
بصراحة لـم يكن هناك دعم، وليس هناك قدرة على الـمتابعة بسبب التكاليف العالية التي يحتاجها الاعداد والاستعداد لـمثل هذه البطولة، ولا انكر ان البطولة كانت ناجحة بكل الـمقاييس والـمعايير، واهنىء اتحاد اللعبة على ما يقوم به من جهد طيب، في سبيل النهوض والارتقاء باللعبة وبأبطالها.

الكل يدرك بأنك تلعب باسم مركز شباب الأمعري، هل تتلقى الدعم الكافي من ادارة الـمركز؟
كي اكون صريحا وموضوعيا في هذا الجانب، فان الدعم الذي اتلقاه من ادارة مركز الامعري هو في الواقع دعم معنوي، وبعض الدعم الـمادي غير الكافي، وكل ما اتمناه من مجلس الادارة ان يمد لي يد العون والـمساعدة من اجل مواصلة تدريباتي، التي تحتاج الى مصاريف هي فوق طاقتي، خصوصاً وأنني بصدد الـمشاركة في العديد من الاستحقاقات الخارجية، التي تحتاج الى جاهزية كاملة.

هل لك ان تطلعنا على اهم البطولات، التي تعتزم الـمشاركة فيها، خارجيا ومحليا؟
هناك بطولة الضفة الغربية والـمقرر انطلاق منافساتها خلال شهر نيسان الـمقبل، وهذه البطولة هي محطة جيدة قبيل الانطلاق للـمشاركة في بطولة العرب، التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة، اوائل شهر ايار الـمقبل، وسيكون لي شرف الـمشاركة في هذه البطولة الـمهمة.

هل تنصح الشباب بممارسة هذه الرياضة ؟
انصح كل شاب ممارسة رياضة كمال الأجسام لأنها تعطي الجسم شكلا جميلاً ولأنها تلائم أي شاب، نحيلا كان أم سمينا، وعلى الـمتمرن البدء بأوزان خفيفة ثم الانتقال تدريجيا إلى أوزان اكبر، التمارين عادة تتم ما بين 3 أو 4 مرات في الأسبوع، أما من يطمح للـمشاركة في بطولات فعليه التدريب بشكل يومي مع إتباع نظام طعام معيّن، الـمتدرب العادي بحاجة إلى البروتين والفواكه والخضار والنشويات التي تؤمن له غذاءً سليما دون الدهنيات، أما الـمتمرن للبطولات فعليه الابتعاد تماما عن الطعام الدسم والدهنيات والـملح والسكر والاكتفاء بالسكر الطبيعي.
هناك معتقدات شائعة بأن من يتوقف عن الرياضة تترهل عضلاته ويسمن وهذا غير صحيح، فالجسم الرياضي عادة يبقى محافظا على قوته شريطة الانتباه بعض الشيء إلى نوعية الطعام، فالجسم الذي كان معتادا على حرق وحدات حرارية كثيرة لا يتعرض للسمنة عند التوقف عن ممارسة الرياضة إلا إذا استمر بتناول كميات الطعام ذاتها، أما إذا تنبه لطعامه واعتمد نظاما متوازنا فلن يترهل أو يسمن.

هل تتطلب هذه الرياضة تمارين قاسية أو خطرة ؟
لا، لكن على كل لاعب أن يبدأ تمارينه بفترة تحمية تمتد ما بين 10و 51 دقيقة، وبعدها يبدأ برفع الأوزان الخفيفة ثم الثقيلة بحيث لا تتعرض عضلاته لأي تمزّق، وفترة التمرين الـمثالية هي بين الساعة والساعة ونصف، وأي زيادة في التمرين قد يعرّض العضلات للتعب دون فائدة تذكر.
التغيير في شكل الجسم يحتاج لفترة ما بين الستة أشهر والسنة، ويفضل أن يكون العمر تجاوز 81 عاما أي بعد اكتمال نموه وطوله وأصبح مستعدا لـممارسة رياضة الحديد، ويمكن أن يستمر في هذه الرياضة حتى عمر سنّ متقدمة ولكن بطريقة معتدلة.

ما هو النظام الغذائي الأفضل لهواة هذه الرياضة؟
انصح كل شاب يمارس رفع الحديد بتناول البروتين بكل أشكاله الطبيعي والـمصنّع لتامين التغذية الكافية, وخاصة البروتين للعضلات.

من وجهة نظرك هل نستطيع خلق أبطال عالـميين أو حتى أبطال فلسطينيين على الـمستوى العربي على الأقل؟
بالتأكيد، لدينا القدرة على ذلك، وهذا سهل، لكن بشرط أن يقدم لهم الدعم الـمالي والـمعنوي وبصفة دائمة ومستمرة وبشكل متواصل.

هل هناك اهتمام في لعبة كمال الأجسام محليا من قبل اتحاد لعبة كمال الأجسام في فلسطين وبصراحة؟
نعم هناك اهتمام، وهناك محاولات جادة من طرف رئيس الاتحاد وزملائه للنهوض باللعبة، ولكن الظروف الـمادية تبقى عائقا أمام هذه الـمحاولات، اعتقد أن ميزانية الاتحاد صفر، وعند أية مشاركة خارجية يبدأ الاتحاد بالتوجه إلى الـمؤسسات والشركات للحصول على التذاكر فقط ولكن دون جدوى، هذه اللعبة بحاجة أكثر للدعم والاهتمام، لأنه ولسبب بسيط هناك العديد من الأبطال الـمحليين يدفعون من جيبهم الخاص من ناحية توفير الغذاء الذي يعتبر من أهم شروط تقوية البنية الجسمانية للاعب كمال الأجسام، فهناك لاعبون وأبطال بحاجة ماسة للدعم الـمادي الـمتواصل.

هل نستطيع منافسة اللاعبين والأبطال العرب؟
بصراحة فان ابطال لعبة كمال الأجسام في كل من: مصر ولبنان أقوى منا، ربما لأنهم يتلقون كل الدعم الـمادي والـمعنوي .. ولكن هذا لا يمنع بان لدينا منتخبا قويا معروفا يستطيع منافسة أبطال العرب، ولكن بشرط أن يقدم لهم كل ما يطلبون، وما يطمحون أليه.

لـمن توجه نداءك وصرختك ؟
أقول كلـمة وأتمنى أن يسمعها كل الناس وكل الـمسئولين، وأصحاب الشركات الخاصة ورجال الأعمال، عليهم تقديم الدعم الـمادي، والوقوف مع أبطال فلسطين في لعبة كمال الأجسام خاصة وكافة الألعاب الرياضية بشكل عام، فنحن في لعبة كمال الأجسام وصلنا اعلى مرحلة متطورة، ونستطيع ان ندفع بلاعبين أبطال، مثل مصطفى حسنين وغيره من الأبطال العرب والعالـميين.