احمد البخاري

بوركت الأيادي الخضراء التي فرشت ملعب الضاحية بسجادة زاهية من العشب الصناعي الأخضر الجميل، بوركت ايادي جميع من عمل ليرتدي هذا الملعب حلة خضراء قشيبة لا اجمل ولا أبهى، بوركت ايادي بدر مكي واتحاد القدم، وزياد صب لبن الحارس الامين والأداري الناجح للملعب والحاج نبيل ابو عمر مستشار الوزارة في القدس ومالك البرغوثي وطاقم المهندسين والعاملين كبيرهم وصغيرهم وبلدية الرام ممثلة برئيسها الاخ سرحان السلايمة، وقبل كل هذا الشكر موصول للفيفا التي دعمت مشروع التعشيب والأعمار في مدينة القدس من خلال مشروع الهدف.

   نحن في القدس نفتخر بهذا الانجاز غير المسبوق منذ عقود طويلة ونشد على أيادي جميع من عمل وساهم بأخراج الملعب بهذا الشكل الآنيق، وفي نفس الوقت تفائلنا خيرا بموافقة مؤسسة التعاون على تعشيب ملعب برج اللقلق داخل البلدة القديمة، حفاظا على تاريخية ومكانة هذا المكان الملاصق لأسوار القدس التاريخية وحماية للأطفال المجاورين للملعب من التسكع في الشوارع.

   اما ما يقلقنا في مدينة القدس ويضع امام الحركة الرياضية المقدسية سؤال كبير هو متى يأتي الدور على اكبر وأقدم ملعب في المدينة وهو ملعب المطران التاريخي الذي لعب على أرضه الصخرية العديد من ضيوف فلسطين العرب والأجانب وأعرق فرق الضفة وغزة صالت وجالت على أرض المطران، هل سيأتي دوره وهل سيرتدي هذا الملعب لباسا اخضرا معشبا كملعب الضاحية وبرج اللقلق ام سيبقى كالأرض البور، هذا سؤال موجه اولا للكنيسة الأنجيلية مالكة الارض ولأدارة المطران ولجمعية الشبان المسيحية في القدس صاحبة التاريخ الرياضي الناصع بالبياض، هل ستتم الموافقة على تعشيب الملعب ام سيقام المجمع التجاري الذي نسمع عنه منذ سنين طويلة مكان الملعب.