بطولة فلسطين العاشرة: انجاز بحكم الأعجاز

بقلم : عمر شلبي
أسدل الستار يوم الجمعة الماضي على بطولة فلسطين العاشرة للسباحة والرياضات المائية التي جرت في منتجع مراد السياحي في بيت ساحور، وكم أبهرتني هذه البطولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني نظرآ للنجاح الباهر الذي حققته والتنظيم الرائع الذي اتسمت به على مدار الايام الخمسة المتواصلة ......
لقد كانت بطولة مميزة بكل شيء سواء الحكام الأكفاء أو عريف الحفل أو السباحين والعلاقة الأخوية التي تسود بين الجميع.......
الافتتاح كان بأبهى حله ومن شاهده ظن بأنه في بلد أوروبي نظرآ لبرنامج الافتتاح ودخول الفرق والتنظيم الرائع الذي تمتع به القائمين على البطولة....
لقد كانت البطولة طوال أيامها تتسم بالندية والتحدي بين السباحين ولقد كنت أذهب يوميآ الى هناك لأشاهد هؤلاء السباحين الواعدين بمستقبل باهر لهذه الرياضة الجميلة والتي أمرنا الخليفة العادل الفاروق عمر أن نتعلمها ونعلمها لأبنائنا .....
وكان أكثر السباقات التي أدهشتني بالفعل والذي ينظم لأول مرة في فلسطين هو سباق ال 800 متر وسباق ال 1500 متر وكنت أقول بيني وبين نفسي هل باستطاعة هؤلاء الفتيان والفتيات الذين لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر والسادسة عشر أن يكملوا تلك السباقات وكم ذهلت عندما أتموها فكل التحية لهم جميعآ وأسأل الله ان يتقدموا أكثر وأكثر وأن يرفعوا اسم فلسطين عاليآ في المحافل الدولية لهذه الرياضة ....
لقد رأيت في هذه البطولة لاعبين على مستوى عال جدآ وهم أبطال من ذهب بالفعل وأولهم الصاروخ الفلسطيني حمزة عبده وصاحب الصدر الفولاذي أحمد الدميري وفراشة فلسطين الواعدة يارا دواني والمعجزة بحق فؤاد الأطرش والرائعة دينا خوري وغيرهم الكثير ....
ما كان لهذه البطولة ان ترى النور لولا الجندي المجهول وراء هذا النجاح الباهر والذي طالما عودنا ان يعمل بصمت ألا وهو رئيس الاتحاد الفلسطيني للسباحة ابراهيم الطويل فبالرغم من الاعتداء الذي تعرض له الا أنه أصر على ان تقام هذه البطولة في موعدها المحدد بالرغم من أن جراحه كانت تنزف بغزارة وأكثر شيء أدهشني هو حضوره اليومي واشرافه على البطولة فكل التحية لهذا العملاق.
وأود ان أشكر جميع من جعلونا نستمتع بهذه البطولة وخاصة أعضاء الاتحاد الفلسطيني للسباحة وادارة منتجع مراد السياحي وكل من كان له دور في انجاح هذه البطولة الرائعة ولقد أثبت اتحاد السباحة الفلسطيني بأنه بأقل الامكانيات نستطيع أن نصنع بطولات بمستوى عالمي فكل الحب والتقدير لكم.
وأقول في ختام كلمتي ألف ألف مبروك لفلسطين بهؤلاء السباحين ومزيد من النجاح والتقدم.