الجمعية للجميع....
واصف ضاهر
طالعت قبل عدة ايام على يمين الصفحة الرياضية للقدس الرياضي عنوانا لفت نظري يقول " الجمعية تقسو على منتخب اريحا بسداسية" .
خبر قد يمر عنه الكثيرون وقد يكون للبعض خبرا عاديا، لكن ما استوقفني انا والذين واكبوا نشاط الجمعية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث كانت اخبار الجمعية تتصدر الصحف في كل يوم وكل موقع وكل صفحة، لكن ومنذ ربع قرن مضى من الزمن لم نعد نقرأ عن نشاطات الجمعية الا ما ندر، واختفت اخبار الفرق الرياضية الجماعية للجمعية من كرة القدم، السلة، الطائرة، اليد وغيرها من الالعاب التي كنا نفاخر فيها القاصي والداني، واقتصرت اخبار اليوم على الكراتيه والسباحة وبعض النشاطات الأخرى من خلال موقع شبكة بال سبورت.
شريط طويل من الذكريات من الماضي الجميل استعرضته في وقفتي هذه حين كانت الجمعية محطة للرياضة والرياضيين في كافة الالعاب ومن كافة محافظات الوطن، فهي التي كانت تنظم النشاطات والبطولات لآندية القدس والضفة وغزة، وفي فندقها كان ينزل نجوم الرياضة الغزيون او النابلسيون او الخلايلة، نجوم عبروا هذا التاريخ .. اسماء حفرت في أذهان عشاق الرياضة ، لا نزال نذكرهم ونردد اسماؤهم، منهم من استمر ومنهم من اعتزل ومنهم من رحل عن وجه هذه الدنيا بجسده لكن بقيت ذكراه الجميلة في ملاعب الجمعية، وبقيت ذكراهم مكتوبة بأحرف من الحب والعرفان.
انني اشعر بحرج وانا اكتب عن الجمعية وانا من مسؤوليها، ولكن الجمعية للجميع ، كانت وستبقى كذلك، وان الأسماء التي وردت في الخبر المنشور سابقا لهي اكبر دليل على قولي هذا، فقد ورد في الخبر ان الأهداف الستة سجلها كل من اياد بدر، علاء بدرية، ماهر مفارجة، محمد ابو شمسية، عبد الحميد ابو رميلة وربحي الجولاني.
وهذا يدلل ان الجمعية هي ملك لجميع اهل البلد، ولكل فلسطيني ولكل شرائح المجتمع الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، هكذا كانت الجمعية وهكذا ستبقى.
كلنا آمل ان تعود الجمعية الى سابق عهدها ونشاطها في كافة الالعاب الرياضية ، وتعود لتتسيد موقعها وريادتها في المسؤولية الرياضية في فلسطينننا عامة وفي قدسنا خاصة، هي وباقي اندية العاصمة ايضا.
نريد عودة الجميع لتكتمل المسيرة الرياضية ، ويعود الزمن الرياضي الجميل....