ليلة القبض الأهلاوية ..!!
ناصر العباسي
جنون الساحرة المستديرة , كان هذا عنوان الوجبة الكروية الدسمة , والتي قدمها قطبي الكرة المصرية بالأمس القريب , هناك في بلاد الفراعنة بين الأهلي والزمالك .
حقيقة لم أشاهد من قبل نهائي بطولة عربية مثل ما شاهدته في تلك الليلة الكبيرة والممتعة لعشاق الساحرة المستديرة , فتوقفت بها القلوب لعدة دقائق وخرجت الآهات من الحناجر في أكثر من مناسبة , و في سيناريو شهد كر وفر تسابق على نجوميته لاعبي القلعة الحمراء والبيضاء .
نعم ..لقد فاته كل من لم يتابع ذلك اللقاء النهائي والذي عكس تطور الكرة المصرية خاصة والعربية عامة , وتابعه الملايين عبر الشاشة الصغيرة بصوت الزميل العزيز " الأهلاوي " أحمد شوبير حتى أنه لم يصدق ما يفعله اللاعبين وأطلق على هذا اللقاء لقاء الحلم مصطحبا بكلماته الشيقة جملته المعهودة " ولا أروع ولا أجمل ولا أحلى" .
لا أخفي أنني من أشد المعجبين بأبطال القلعة الحمراء , لكنني أيقنت أن هناك ما يستق التقدير والثناء بقلعة الزمالك البيضاء , فكانوا الند القوي بل العنيد للشياطين الحمر , لكن من يضحك أخيرا يضحك كثيرا , فكانت النهاية السعيدة والتي زينت بسبعة أهداف من نصيب أبطال الكأس الغالية .
فليس غريبا على نادي القرن الأفريقي وهو يحتفل بالمئوية على تأسيسه في هذه الأيام أن يضيف له هذا الأنجاز بسجلاته المزدحمة , فمن لا يعرف أهلي المعجزات الكروية حتما فإنه لا يعرف شيئا عن الرياضة المصرية والعربية , إنه أهلي الأرقام القياسية وأهلي البطولات والكؤوس ومنصات التتويج وأهلي الألقاب العربية والأفريقية .
حقيقة إنه أهلي عواجيز الزمن الجميل , صالح سليم وطه إسماعيل والوحش والخطيب وشوبير وعبده وياسين والبدري ويونس والبطل وعبد الغني وأبو زيد وخشبه والقائمة تطول , لكن نادي الأبطال لا يخرج إلا الأبطال أبناء أبناء الجيل الحالي بوجود العمدة النحاس والزئبقي بركات و"المتعب" متعب والفنان أبو تريكه والأسمر فلافيو والمعطاء شوقي والأمين الحضري وعريس اللقاء الشيخ صاحب الصوت القرآني الجميل أسامه حسني والذي أجابته الجماهيربجملة " أحسنت يا شيخ "والقائمة تطول أيضا .
نعم .. كانت ليلة ولا في الأحلام الكروية , حصد بها الأهلي البطولات في موسم ماراثوني جمع به الدوري والكأس وكأس الأبطال الأفريقي , لكنها ليلة قدم بها لاعبي الزمالك أفضل ما لديهم ولا بد من تقديم الشكر لهم ولأبناء القلعة الحمراء والذين أمتعونا و أمتعوا الملايين من المتابعين فكانت الغلبة لأهلي الإنضباط والإلتزام وأهلي الإنتماء والعطاء .
أخيرا .. فلكل مجتهد نصيب وما علينا إلا أن نتعلم من هؤلاء ونحذوا حذوهم عل وعسى أن نصل في يوم من الأيام ألى ما وصلوا إليه ، مبروك لعشاق وجماهير الأهلي في ليلة القبض على اللقب وهاردلك لأبطال الزمالك وإلى اللقاء في حديث دوري آخر .