قراءه في بطولة فلسطين العاشرة للسباحة
كتب جميل الهشلمون
مما لا شك أن التجهيزات والتحضيرات المبكره التي يعدها الاتحاد لبطولة فلسطين العاشرة 12-17|8 | 2007 للسباحه وبكوادره ولجانه الفنية المختلفة , يدل على أن هناك جهود عظيمه واصرار من قبل الجميع ومجلس الادارة للاتحاد لانجاح هذا العرس الكبير ( احتفالا بعاشورية بطولة فلسطين للسباحه ) رغم كل الظروف والأوضاع الاليمه التي يعيشها شعبنا الفلسطيني. وخلال تصفحي وقراءتي لبرنامج البطولة الذي أعده الاتحاد من ترتيب السباقات ومدة البطولة والاستمارات وغيرها من الامور التي يظن البعض بانها بسيطة التحضير , الا انها فعلا وقولا بحاجة الى جهود كبيرة , وهذا ليس ببعيد على كوادر الاتحاد الذين لهم الخبرة في انجاح وترتيب وتنسيق البطولات . كما أطلق الاتحاد على هذه البطولة العاشرة (عرس السباحة الفلسطينية ) حيث شعرت أن المكتسبات والاستحقاقات من المشاركات الخارجية قد اثمرت بالشكل الطيب في أن نكون قد بدأنا فعلا بالوصول الى تنظيم بطولات خاصة كبطولة فلسطين التي تعتبر الفيصل في الجهد الحقيقي والمبذول من قبل الأندية والمدربين والسباحين والغيورين على تقدم السباحة الفلسطينية , كما أن الاتحاد قد اوضح للجميع بان القانون الدولي سيتم تطبيقه حتى من خلال الية عمل البرنامج المعد للسباقات كحد ادنى.
وبما أن هذه البطولة الرسمية في فلسطين لاعتماد الارقام للسباحين وحصد الثمار الذي زرعته سواعد المخلصين لابنائنا وبناتنا السباحين والسباحات فانني أدعو اخواني المدربين ان يكونوا قد انجزوا واتموا الكثير من الخطط الموضوعه بشكل علمي وواقعي قدر الامكانيات التي تقدمها الاندية المركزية المهتمة بهذه الرياضه الجميله , كما اوجه ندائي الى الاتحاد لعمل لقاء يجمع اللجنه الفنية والمدربين ولجنة الحكام لوضع اللمسات ولتوضيح الكثير من الامور والقضايا التي قد حصلت في بطولات سابقة لتجاوزها وعدم تكرارها مستقبلا وللوصول الى أجمل صورة يتمناها كل غيور على السباحة الفلسطينية . واعود الى ترتيب البرنامج المعد وأبدأ من تصنيف الفئات العمرية المختلفة , وان حق القول أنه قد تم تحديد الفئات العمرية حسب النظام المعمول به للتقليل من الظلم الذي قد يحدث وفق البطولات الرسمية العربية والدولية على حد سواء حيث تم دمج فئات الناشئين والعموم من الذكور والاناث لجميع السباقات المختلفة التي ستقام على مسبح اولمبي 25م , والتاكيد على وجوب العمل وفق البنود المحددة التي تم شرحها لجميع المشاركين سلفا لتجاوز اي احتجاج على أعمار المشاركين من كلا الجنسين.والشيء الجميل أيضا في هذا الموضوع جدية التنافس الحقيقي من خلال تحديد العدد من السباحين لكل سباق فردي والذي حدد بسباحين اثنين والذي سيعطي الانصاف الكامل لجميع الاندية والفرق المشاركة مع الاخذ بعين الاعتبار لمشاركة فريق واحد من كل ناد لأي سباق تتابع، وان الاعداد المسبق للسباقات في هذه البطولة قد لا يساعد بعض الفرق والاندية التي تعتمد كليا على عنصر واحد من السباحين سواء من الذكور أو الاناث كما حصل في ( بطولات سابقة وخاصة )واشرف عليها الاتحاد ولكن من رؤية بحته للنادي المنظم , كما ان هناك الوقت الكافي والوافي بالنسبة لتحديد اسماء السباحين والمشاركين وعدم تغيير أي سباح قبل وخلال البطوله على الاطلاق ومن يتحمل هذا بشكل طردي المدربين واللجنة الفنية ومدير البطولة والحكم العام على حد سواء ( تحت قاعدة الأقوياء يخسرون بالأخطاء ) . ومن الاشياء المكتسبة لنا ايضا وبعد انتهاء البطولة سيكون هناك قاعدة أرقام حقيقية تضاف الى الارقام المسجلة بالاتحاد يمكن أن تساعدنا في توزيع السباحين والسباحات على الحارات خلال البطولات القادمة بشكل تلقائي الا اذا حصل هناك تقدم اخر للسباحين انفسهم وذلك بتحطيم تلك الارقام , مع التنويه بأنه يحق للاتحاد ولجانه الفنية بوضع السباح في المكان المناسب له , أما الدور الهام والكبير المنوط باللجنة الفنية والدور المركزي للحكام الرسميين الذين سيكونون ( الضابط الايقاعي ) للبطولة فاتمنى عليكم ان تكونوا ضمن الفريق الواحد والذي يعمل بانتماء ووفاء وتفاني كما عملتم دوما لخدمة ابنائنا وبناتنا ولخدمة السباحة الفلسطينية .
وهنا لابد من أن اشكر جميع الجنود المجهولين الذين يقفون خلف الستار وباياديهم البيضاء في دعم هذه البطوله واخص بالذكر اصحاب وموظفي وعاملي منتجع مراد السياحي واود ان ابعث برساله حب ووفاء لهم مع انني لم ازور المكان حتى هذا التاريخ ولكن الأذن تعشق قبل العين أحيانا .