هم يغدقون ومنا من يمنع الماعون
احمد البخاري
مدير شبكة ووكالة بال سبورت
لم أفاجأ من الخبر الذي نشر على الصفحة الأولى في صحيفة القدس قبل ايام ومفاده ان حكومة اولمرت خصصت ما قيمته مليار ونصف المليار دولار لدعم القدس، وهم يقصدون بالطبع دعم الأحياء اليهودية من المدينة، خوفا من زيادة عدد السكان الفلسطينيين والأخلال بالديمغرافية لصالحنا، وهو الكابوس الذي يقض مضاجعهم ليل نهار من جراء ارتفاع نسبة الفحولة بيننا وهي صفة حبانا بها الله ولم نقصر بها.
هذا الخبر الذي مر بالصحف مر الكرام، يفتح امامنا تساؤلات كثيرة امام الخطة البديلة التي سنطرحها فلسطينيا لمواجهة الخطة الأسرائيلية الرامية لتهويد المدينة بالكامل، ماذا فعلنا لدعم مؤسساتنا وماذا عن اللجان التي شكلت لدراسة أوضاع تلك المؤسسات وأقصد هنا المؤسسات الرياضية والشبابية، ولماذا قرر أصحاب الشأن ومنهم مستشار الرئيس لشؤون المحافظات حرمان الاتحادات الرياضية المنضوية تحت أطار تجمع قدسنا من العطايا بعد ان سمعنا منه عن المنحة الماليزية، وهي اتحادات منتخبة شرعيا ومصادق عليها من اللجنة الاولمبية الفلسطينية ووزارة الشباب وأصغر اتحاد له من أعضاء الهيئة العامة ما يزيد عن الثلاثين ناد.
وهنا تتساءل الاتحادات هل حرمانهم من العطايا وأغداقها على غيرهم ضمن الخطة الموجهة لدعم القدس، ام هل يتوجهون مباشرة للماليزيين، ويتسائلون ايضا الى متى ستبقى ( الطاسة ضايعة) ويقال المحافظ منع عنكم، ووكيل الوزارة نصح بعدم منحكم ووحدة القدس لم تثني عليكم والأمم المتحدة لم تدعمكم وعمرو موسى لم يشيد بأدائكم والماليزيين غاضبون عليكم، والى اخر الطاسة الضايعة ستبقى الاتحادات الرياضية المقدسية تتسول ثمن تذاكر السفر وفواتير الكهرباء والماء والمواصلات الى ان يرضى جميع من ذكر، ويبقى ابناء العم يغدقون على القدس التي يريدونها بالمليارات ويبقى من بيننا من يمنعون الماعون.