أشبال تبحث عن أسودها
خالد إسحاق الغول
حملت بطولة (أبو جهاد) الثالثة عشرة للأشبال التي نظمها نادي أنصار القدس، والذي يستحق التقدير على مثابرته، الكثير من المعاني والدروس التي يمكن استخلاصها. ويمكننا التطرق إلى بعضها بعجالة:
1- الاستمرارية والمواظبة على إقامة بطولة معينة دليل على اقتناع القائمين عليها بالرسالة التي تحملها، وعلى إخلاصهم ووفائهم للبطولة ومعانيها وأهدافها. وعلى استعدادهم الدائم لبذل الجهود الممكنة بهدف تركيم الخبرات وتفعيل العمل الرياضي، والحفاظ على التراث الذي صنعوه هم واسلافهم.
2- لا يشترط أن تحشد المبالغ الضخمة من اجل إنجاح أي بطولة. فقد أثبتت التجربة أن كرم الأهالي وسخاء المجتمع المحلي قادر على تغطية الكثير من الفعاليات الرياضية، واحتضان البطولات ورعايتها إذا وثقت الناس بالمنظمين لها، واقتنع الجمهور بالقيم والمعاني التي تحملها.
3- يوجد ناس، ومن قال غير ذلك؟ المهم كيف نكتشف الكفاءات والطاقات ونهيئ لها الفرص والمناخات المناسبة. فعشرات اللاعبين الواعدين الذين شاركوا في البطولة، وعشرات الأشبال المتحفزين لالتقاط الفرص يحتاجون إلى من يرعاهم ويهتم بهم.
4- القدس مكتظة بالكنوز الرياضية التي يدل تألقها في كثير من الأحيان على عقم الشكوى المستمرة من عدم الالتفاف حول الأندية، فكفانا قول: منين نجيب ناس؟ وعلينا أن نسأل من الآن فصاعدا: من يقود؟ ومن يكتشف؟ ومن يفتح الفضاءات؟؟