شريط الأخبار

وين ع رام الله

وين ع رام الله
بال سبورت :  

احمد البخاري

مدير شبكة ووكالة بال سبورت

المار بشوارع القدس الغربية هذه الايام يرى الأعلام الأسرائيلية ترتفع فوق المباني الحكومية والمساكن والمحال التجارية والسيارات العامة والخاصة في جو احتفالي يتكرر سنويا، انهم يحتفلون بيوم "استقلالهم"، الذي نسميه نحن يوم النكبة، المؤرخين الفلسطينيين والعرب والضالعين بالعلم والراسخين فيه اطلقوا تسميتان للتآريخ الفلسطيني الحديث وهما: النكبة التي حصلت في العام 48 وشردت نصف ابناء شعبنا ودمرت ما دمرت، وتبعتها في العام 67 شقيقتها النكسة وقضت على ما تبقى من أرض وحلم، وفي العام 2000 قرر شارون نهب ما بقي من أراض للفلسطينيين ولف حولها أفعى سماها الجدار، اذن نضيف للتآريخ الفلسطيني الحديث تسمية أضافية ولا بأس ان تكون " النحسة " وهي الشقيقة الصغرى للنكسة التي ما زلنا نعيشها والنكبة التي يحتفل بها الأسرائيليون يوم غد الثلاثاء، ونعيشها نحن على الدوام.

   في مثل هذا اليوم وقبل 59 عاما بالتمام والكمال قرر الراحل لبيب ناصر ان يؤسس لما عرف آنذاك باللاجئين في اوطانهم تجمعا ومركزا للأغاثة وتقديم المساعدات لهم بالقرب من مخيم عقبة جبر في اريحا وسميت جمعية الشبان المسيحية وندعوها نحن المقدسيين وروادها الكثر (الواي) وهي الاختصار للأحرف الاولى من اسم الجمعية، وبعد ذلك بعام بني مقرا للجمعية في القدس العربية وهو المقر الحالي وأصبح قبلة للرياضيين الفلسطينيين الذين كانوا يتقاطرون عليه من كل حدب وصوب، ونهلوا منه علومهم الرياضية ونشروها في الأقطار العربية والأجنبية ايضا.

   وبعد النحسة بقليل والحصار الذي فرض على مدينة القدس عانت هذه المؤسسة الكبيرة من صعوبات مادية مثل غيرها من المؤسسات المقدسية الكثيرة التي اثرت عليها النحسة وأدت لتقليص ابرز نشاطاتها الرياضية الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد التي كانت لها اليد الطولى لتتبوأ فرقها المراكز الأولى، هذه المؤسسة والتي قد تبدو من الخارج انها من أغنى المؤسسات الرياضية ماليا هي بالواقع ما زالت تعاني قلة ما باليد دون النظر اليها او مساعدتها ماليا طيلة الفترة الماضية خاصة بعد الحريق الذي اتى على بعض مرافقها مؤخرا، وذلك رغم زيارة الوفود الكثيرة وتقديم الوعود الجميلة التي لا تغني من جوع، ونحمد الله انها عادت تشافت من جراء الحريق.

  تقوم جمعية الشبان المسيحية حاليا بتشطيب ما تبقى من المجمع الرياضي في مدينة رام الله ليكون منارة رياضية في بلد المنارة، والجزء الأكبر من تمويل المشروع كان من جهات مانحة تقدم دعمها السخي الى كل جهة تريد العمل والبناء خارج حدود القدس، وأصبحت الأغنية الشعبية " وين ع رام الله " هي الأغنية المفضلة والرائجة والتي لها جمهور كبير من المؤسسات المسافرة طوعا وقسرا الى رام الله تاركة القدس ولاحقة الجهات المانحة لهم والمانعة لنا ولقدسنا وأقصد المدينة وليس التجمع الرياضي الاتحادي، ومغلقة مقارها الى غير رجعة وكل ذلك من آثار النحسة .

   في هذه الآيام التي كلها نكبات وهاجرت مؤسسات وأغلقت اندية في القدس نفتقد كثيرا لسكرتير عام جمعية الشبان المسيحية ومؤسسها الراحل لبيب ناصر ونفتقد نجله الراحل ايضا كميل ولا نفتقد سكرتيرها الثالث الذي اعاق تقدمها وجمد نشاطاها  لسنين عديدة، ونأمل من السكرتير العام الحالي اندريه بطارسة ان يعيد لها المجد الضائع ويعيد للقدس بسمتها الرياضية، لان هذه المؤسسة هي حكاية لتاريخ هذا الشعب وبيته الدافئ من النكسة الى النحسة، ونفتقد ايضا جميع من عمل لأجل القدس وصمد وبقي فيها من مؤسسات واتحادات واندية ولم يتعلم اغنية " وين ع رام الله".

 

    كلام جميل

 كلام جميل اسمعنا اياه المحامي احمد الرويضي مدير وحدة القدس في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مدير الوحدة الحديثة طرق على مسامعي ومسامع مجموعة من الرياضيين المقدسيين من اعضاء تجمع قدسنا ومجلس الأستشاري ومن اعلاميين الأهتمام الذي يوليه السيد الرئيس للقدس وقضاياها وشيبها وشبابها ورياضييها ومؤسساتها، جلسة نأمل ان تكون مثمرة وفيها الخير لكل رياضيي ومؤسسات المدينة الرياضية والشبابية ولكل من يعمل بأخلاص وتفاني لهذه المدينة.

مواضيع قد تهمك