فلتصيبهم العدوى من جبل المكبر
احمد البخاري
مدير شبكة ووكالة بال سبورت
انه المكبر الكبير، مكبر العبيدات والشقيرات وعويسات وباقي عائلاته وعشائره، مكبر ابناء الجبل الذين صالوا وجالوا ولعبوا وزرعوا وأكلوا وأبدعوا وفرضوا احترامهم في الملاعب، هي كلمة حق لنادي كبير ومخضرم رسخ في قوانينه وأنظمته وأعرافه مسلك وسنة حياة ديمقراطية تسبق ديمقراطيات العالم ومنها واحة الديمقراطية السيدة امريكا.
أدهشني امين سر النادي عبد الرؤوف عويسات وأنا الذي اعد من العارفين ببواطن الامور في الرياضة المقدسية حينما قال لي ان مدة مجلس ادارة النادي عندهم لا تزيد عن العامان فقط ويريدوا في القريب العاجل ان يجعلوها لعام واحد، ويأتي بعده مجلس ادارة جديد منتخب لا يضم اي من اعضاء المجلس السابق.
نعم يحق لليبيين ان يفتخروا بالزعيم الليبي معمر القذافي بصفته اقدم زعيم عربي " متمسمر" على كرسيه منذ قرابة اربعة عقود، وبقرار جمهوري فهو خيار الشعب ولن يقبلوا عنه بديلا، وكما القذافي صاحب الكتاب الأخضر الأقدم عربيا، فنحن يحق لنا ان نفخر باننا نملك داخل انديتنا واتحاداتنا اقدم رؤساء اندية واتحادات مضى على البعض منهم عقود من الزمن وعلى البعض الاخر ردحا من الزمن وهم " متمسمرين" على الكراسي وقاموا بطلاء الكرسي بمادة ( السوبر جلو) وهو معجون شديد الألتصاق ومضمون لمدة تزيد عن العشر سنوات ولم يتنحوا او " يتنحنحو"، الا اذا جاء للبعض منهم قضاء الله وقدره أو وقع عن كرسيه بانقلاب ابيض او اسود فالآمر سيان طالما انه لا حسيب ولا رقيب، وعليه نطلب من الله عز وجل ان يصيب هؤلاء " المتمسمرين" عدوى نادي جبل المكبر ويغادروا كراسيهم، ويسنوا سنة جديدة وحميدة ويضخوا دماءا جديدة بشرط ان تكون نقية داخل مؤسساتهم وان يكون عمر مجلس الادارة على اكثر تعديل عامين، فهذه فترة كافية لتقديم افضل ما عندهم.
وما دام الحديث عن ابناء الجبل فهو حديث ذو شجون فللأبناء علينا حق فنحن معشر الأعلاميين نتهم دائما منهم بالتقصير بحقهم اعلاميا، فها هم يشحذون الهمم ويستعدون للأفضل بعد تعاقدهم مع الحارس الامين عبد الله الصيداوي ومع المدرب القدير حسن حسين الذي قاد هلال القدس لفترة وابدع معهم وبهم وها هو الان ينقل خبراته لهذا النادي الذي يستحق فيه كل فرد، لاعب وأداري وداعم ومشجع منا كل الاحترام على عطائه في ايصال هذا النادي المقدسي لما وصل اليه من سمعة وصيت.
في ظلال الشهداء الأحياء
يوم جمعة طويل وممتع مر علينا ونحن في ضيافة الشهداء والأحياء، كنا في جنين الصمود والشهادة والفداء كنا في المخيم لنحضر عرس الشهداء في يوم ذكراهم الطيبة العطرة في بطولة الشهداء الكروية الرابعة التي نظمها وأطلقها مركز الشباب في المخيم، عشنا في هذا اليوم بطولات ابو جندل وصحبه الذين جندلوا الغزاة، زرناهم حيث يرقدون وكان بين الزائرين من ينتظر الشهادة ايضا وزرنا بيوت الشهداء، كان عرسا كرويا احتفاليا جمع المركزان جنين وبلاطة، وآبت القدس العاصمة الا ان تلبي الدعوة وتكون حاضرة معهم من خلال وفد تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية.