عبد الفتاح: نحن بحاجة لدعم الاعلام الفلسطيني
القدس- وكالة بال سبورت/ لم نستمع لاخبارهم منذ اشهر لا بل منذ سنين، هم في عالم منسي بفعل الاعلام الصامت عن نشاطاتهم وانجازاتهم مع انهم كانوا الافضل دوماً في المحافل الدولية فهل ننسى برونزية سيدني 2000 وفضية أثينا 2004 تلك القصة البطولية الرائعة التي عاشها البطل حسام عزام وهو جالس على كرسيه، ومع قلة الامكانات الا انهم لم يتوقفوا ومع ضغط الانتنفاضة والاغلاقات وصعوبة تنقلعم كانوا صامدين في وجه الاحتلال الذي كان هو السبب في اعاقة العديد منهم، وهنا تفتح شبكة ووكالة بال سبورت هذا الملف مع ماجد عبد الفتاح رئيس اتحاد رياضة المعاقين في لقاء خاص اجراه الزميل منتصر ادكيدك، الذي خاض في تفاصيل الاتحاد المغيب عن عين الصحافة الفلسطينية.
كيف كانت انطلاقتكم في اتحاد رياضة المعاقين وكيف تطورتم؟
انشئ الاتحاد في العام 1993،وكانت المبادرة الاولى في مشروع الانشاء على يد مجموعة من المعاقين انفسهم الذين اصيبوا في الانتفاضة الاولى برصاص قوات الاحتلال وكذلك بمعاونة عدد من المبادرين المتخصصين في المجال لمحاولة اقناع الشباب الذين تعرضوا لإصابات على انهم قادرين على اللعب، وكذلك لتغيير فكرة ان المعاق لا يستطيع ممارسة الرياضة.
وكان فريق كرة السلة اول فريق للمعاقين عام 1993 والتي تعتبر ام الالعاب للمعاقين وشارك الفريق في حينها في العديد من المباريات على المستوى الاقليمي، واول مشاركة خارجية كانت في بريطانيا عن طريق احد الاتحادات الاولمبية المتخصصة في رياضة المعاقين، ومن هنا كانت البداية للتعرف على الاتحاد الدولي العام ومتابعة الاجتماعات واصبحنا عضواً رسمياً من بدايات عام 1995 وحتى الان وقبل عام ونصف كان في الصيف الماضي اجتماع لأعضاء الاتحاد الدولي وكنا مشاركين فيه، ومنذ عام 1994 وحتى 1998 وضعنا جهودا قويا لتقوية رياضة المعاقين داخلياً وتم ذلك من خلال وضع نقاط ومراكز تدريب واندية في معظم محافظات الوطن، ووضع فروع في بعض الاندية العادية لرياضة المعاقين والذي اعتبر كنموذج من خلال اندية مستقلة مثل نادي عيبال في نابلس.
ما هي المعوقات التي واجهتموها في بداياتكم التاسيسية وحتى اليوم؟
المعوقات التي واجهناها في البداية هي نفسها التي نواجهها اليوم، وهي ان الناس لاتستطيع ان ترى رياضة المعاقين كرياضة متكاملة وتراها فقط من منظور الاحسان والشفقة وليس من منظور التنمية ونحن نراها كجزء من تنمية الناس وليس احسان، اي النظرة المجتمعية.
اما العامل الاخر فهو قلة الخبرات الرياضية بشكل عام وبشكل خاص الكوادر المتخصصة في رياضة المعاقين، فنجد مثلا في الدول المتقدمة يمكن الاعتماد على مدربين الاصحاء في تدريب المعاقين بعد بعض التدريبات والمشكلة هنا اننا لا نملك الكوادر، ولتطوير الكوادر الموجودة نحتاج للاموال لتدريبهم وكذلك نحتاج للاموال ايضاً للمحافظة عليهم بعد ذلك.
والعامل الاخير هو رياضة المعاقين مختلفة وهي مجموعة في اتحاد واحد وهذا يعني الحاجة لكادر كبير ومصادر مالية كبيرة، بالاضافة ان رياضة المعاقين مشكلة من ناحية الامكانيات فمثلاً كل كرسي يكلف حوالي اربع الاف دولار ويحتاج كذلك المعاق بعدها للتدريب من قبل مختصين لمعرفة استخدامة وهذا يكلف الكثير.
هل منشأتنا الرياضية في فلسطين مهيئة لاستعمال ذوي الاحتياجات الخاصة؟
لا... ن الملاعب غير مهيئة لذلك، اما المسؤولين عن الملاعب الموجودة فهم ايجابيون ويساعدوننا على اللعب والمشاركة فيها، ولكن توفير الصالات الخاصة للمعاقين غير موجود ونحن بحاجة لذلك، ويوجد عدد من الصالات لو تم العمل عليها يمكن ان تكون مهيأة.
اين رياضة المعوقين من رياضة الاصحاء من حيث الانجازات؟
تقديري وحسب المعطيات التي تبلورت بين يدينا فإن رياضة المعاقين تطورت بشكل كبير، ودليل ذلك ان المعاقين هم اول من حصلوا على الميداليات في الاولمبيادات العالمية ولدينا لاعب حصل على برونزية العاب القوى في سيدني وغيرها في اثينا حصلنا على برونزية وفضية، وهذا يدل على مستوى رياضة المعاقين من الاصحاء، ولكن خلال الخمس سنوات الاولى من انتفاضة الاقصى الاخيرة تعرضت رياضة المعاقين لهبوط بسبب الحواجز والاغلاقات، حيث اصبح التنقل مستحيل للاعبين المعاقين ومع هذا فنحن من بدايات العام الماضي بدءنا نحاول اعادة الاستنهاض، واتوقع العودة كاتحاد على الخارطة كواحد من الاتحادات المميزة في فلسطين والتي تعمل بشكل منتظم، ولقد حصلنا على تمويل ورعاية من مؤسسة تعاون لمدة عامين ومن بعض المصالح التجارية في البلد ونحن نسير من خلال خطة مكثفة لاعادة التطور ان شاء الله لروح الاتحاد.
ماذا عن مدربين رياضات المعوقين؟
لدينا مجموعة محددة من المدربين اصحاب المستويات الممتازة وذلك بسبب عدم تماشي عدد كبير من المدربين الموجودين مع التطورات التي تطرأ على رياضات المعوقين، وحاليا لدينا برنامج خاص لتدريب المدربين ولدينا مجموعة في المستوى المعقول ولكن غير كافية.
ما هي ابرز الرياضات التي تمارس، وهل لها منتخبات على مستوى الوطن والشتات؟
اكثر الرياضات الممارسة هي كرة السلة للمعاقين على باعتبارها اللعبة الاولى لهم كما هو الحال في كرة القدم للاصحاء، وكذلك تمارس كل من تنس الطاولة، كرة القدم للصم، السباحة، وكرة الهدف للمكفوفين واللعاب القوى.
ويوجد لدينا منتخب لالعاب القوى وهو ممتاز ويحقق ميداليات عالمية، ولدينا منتخب كرة السلة وهو قائم ومنتخب كرة القدم كذلك ويمكن ان ينافسوا على مستوى المنطقة وليس على المستوى العالمي، اما فريق القوى فيستطيع ذلك بالاضافة لعدد من اللاعبين الفرديين في تنس الطاولة.
هل تتلقون الدعم من ورزاة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية ؟
كان هناك دعم في الماضي لفرقنا التي كانت تشارك في المحافل الدولية، وحالياً مثلنا كمثل باقي الاتحادات ولكن لدينا علاقات جيدة مع اتحادات دولية في العالم وهم يقدمون لنا الدعم، وفي الفترة الاخيرة كنا في ماليزيا والحكومة الماليزية غطت تكاليف الزيارة، ولدينا فريق سيشارك في ايران في حزيران القادم على نفقاتهم والشهر القادم لدينا مشاركة في سوريا ونظراً لامكانياتهم فلقد تبرعوا بالاستضافة فقط، ولا ننسى اخواننا في الاتحاد الاردني والذي يراسة الامير سمو رعد بن زيد والذي هو بوابتنا الدائمة على العالم ويتعاملون معنا بشكل اخوي ولا يبخلون علينا في المساعدات.
هل لديك اي اضافة؟
امل من وسائل الاعلام ان تدعمنا وتتابع اخبارنا في رياضة المعاقين، وتحاول ان تنقل رياضة المعاقين على انها رياضة حقيقية وليس ترفيهية، وأقدم شكري لشبكة ووكالة بال سبورت.