احمد البخاري

مدير شبكة ووكالة بال سبورت

لا شك اننا ما زلنا نعيش في مرحلة الديمقراطية ( السكر زيادة) التي رسخها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وسار على نهجها وما زال الرئيس محمود عباس، وبما اننا ما زلنا نعيش عبق هذه الديمقراطية فلما لا نستغلها حتى الرمق الاخير منها، فعلى غرار حركة كفاية المصرية وهي حركة ترفع شعار من اجل التغيير وحركة كفى الفلسطينية التي لا نعلم اين وصلت وحركة ( ارحلوا) اليمنية ، ارتأيت انا ومجموعة من الاصدقاء الرياضيين المتضامنين مع عاصمة فلسطين القاطنين من رفح حتى جنين، ان نشكل حركة شعبية سلمية لا حزبية على غرار الحركات المذكورة وشهادة ميلادها من رحم المعاناة المقدسية، وتحمل حركتنا افكار مشابهة نوعا ما عن الحركات العربية الزميلة فيما عدا قضية توريث الحكم في مصر او ارحلوا اليمنية التي تطالب برحيل الرئيس اليمني فهذان الامران غير مطروحين على اجندة كفكف وذلك للديمقراطية التي نعيشها، ولأن رئيسنا منتخب شرعي ونحن الذين اوصلناه لسدة الحكم واقصد نحن بالشعب الفلسطيني وليس حركتنا الوليدة، وايضا نحن الذين اوصلنا الحكومة الحالية لتتسيد التشريعي والحكم ديمقراطيا سواء المؤيد او المعارض لها الذي اراد ان يغيظ نفسه.

وجاء اختيارنا لكلمة كفكف لأنها عربية صرفة حيث يقال لمن يبكي كفكف دمعك، ونحن نبكي ونستبكي الأوضاع التي نعيشها نبكي الحصار والجوع والالم والجدار والبطالة، والحفريات المستمرة في باب المغاربة وتهويد المدينة وتوسيع الأستيطان واستمرار الحصار المزدوج على مؤسساتنا المقدسية وتهميشها وتغييبها، ونبكي ما آل اليه وضع المدينة المقدسة ، اذن نحن قوم بكائين وانسب تسمية لحركتنا الشعبية والتي ستنطلق من القدس هي كفكف، ونحن مذ ولدنا تحت الاحتلال وكبرنا سنين صغيرة ووصلنا مرحلة الشباب وسنصل مرحلة الموت ونحن نبكي ونستبكي، اي من المهد الى اللحد سنبقى قوم بكائين.

ولغويا كلمة كفكف تتشكل من مقطعين كل مقطع يتكون من كف ( اي آلم ) على قول اخواننا المصريين، الذين يقولون ضربه بالآلم، وفي لهجتنا الفلسطينية المحكية نقول ( لطشوا كف)، ومن فوائد هذه التسمية ايضا انه اذا لم تعجب اي مسؤول كان، ممكن ان يعكس الكلمة فتصبح ( فكفك) اي ان يفكك هذه الحركة السلمية الشعبية، ويعيدها لبيت اهلها وهي ما زالت في مهدها.

وسوف تتخذ الحركة من مدينة القدس مقرا لها، ولن تخرج للضواحي لا على العيزرية والضاحية والرام ولا حتى رام الله مثلما فعل الكثير بارادته وبغير ارادته الى ان اصبحت القدس مدينة اشباح لا مؤسسات فيها سوى مؤسسات ابناء العم، بل سنعمل على اعادة المؤسسات المهجرة للقدس، اما فيما يخص ميزانية الحركة فلن نقبل تبرعات من الامريكان والالمان واليابان والطليان ولا حتى من العربان، لأن اجندتنا فلسطينية بحتة وترفع شعار اعطنا خبزنا كفاف يومنا، ولا يهمنا رضاء الدول المانعة، ولا رضاء مركز ابن العم بيرس الذي يصول ويجول في القدس.

وبما ان الحركة هي شعبية سلمية وانا سأتشرف برئاستها خلال الفترة التحضيرية للأعوام العشر القادمة، فسوف تبدء فعالياتها على ارض الواقع حيث ستقيم تظاهرة اسبوعية امام مكتب رئاسة الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي نطالب بمقعدين الى ثلاثة على الاقل منها بالأضافة لاربع وكلاء وستة وكلاء مساعدين وهذا طبعا اقل من حجمنا الطبيعي في الشارع، وذلك وفق نظام المحاصصة بعد ان مورس علينا نظام ( المقاصصة)، واكد مجلس شيوخ كفكف انهم لن يقبلوا اقل من ذلك فبالأمس القريب كان رئيس وزرائنا مقدسي، وكان هناك وزيرين مقدسيين في آن واحد هما الراحلين فيصل الحسيني وحسن طهبوب، فهل نصبح في ليلة وضحاها على الحديدة ونرجو ان لا نتهم بأننا وراء اعاقة تشكيل الحكومة وطلب رئيس الوزراء مهلة أضافية لاسبوعين لمطالبتنا بالكوتة الخاصة بنا، ومن هذه الحقائب نطالب بحقيبة وزارة الشباب والرياضة لنعيدها وزارة الدفاع كما اطلق عليها الراحل الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

اما فيما يخص عضوية هذه الحركة الوليدة فهي متاحة للجميع والأولوية للرياضيين، فالرياضيين لا يطلب منهم تعبئة طلب انتساب ( لأنه لا يوجد )، ولا يطلب منهم رسوم عضوية لانهم ( طفرانين).

وفي النهاية ارجو ممن قرأ المقال السابق المعنون باسم ( فرجت) ان لا يعتبر هذا المقال تكملة الحلم الذي بدأت به سابقا وليأخذ الموضوع بجدية ولا يتهمني بالهذيان في عز الظهيرة كما فعل صديقي وزميلي في تجمع قدسنا خالد الغول.