شمشوم: اؤمن بان الرياضة تبدأ من المدارس ورياضتنا المدرسية ضعيفة جدا
القدس- وكالة بال سبورت/ اكد الدكتور كمال شمشوم رئيس الدائرة الرياضية في جامعة بيرزيت والتي تعد الأبرز في الإمكانيات والتجهيزات والبنى التحتية الرياضية سواء الملاعب الخارجية الجديدة او الداخلية والقاعات المرافقة والتي صممت وفق احدث النظم الدولية، اكد ان الكلية يمكن ان توفر ملاعبها لتدريبات المنتخبات الوطنية ولكن الأولوية للجامعة، وقال ان الرياضة الفلسطينية تبدا من المدارس ويجب ان يكون اهتمام وزارة التربية والتعليم اكبر للتربية الرياضية والحصص الرياضية، مضيفاً ان رياضة الأطفال محرومة في فلسطين، كما ابدى شمشوم وهو الخبير الرياضي ومن الرياضيين المتميزين من الزمن الجميل ابدى عتبه على الاعلام الرياضي الذي لم يزر الجامعة ويطلع على المنشآت الجديدة، وفيما يلي اللقاء الذي اجراه مراسل شبكة ووكالة " بال سبورت" الزميل منتصر ادكيدك:
ما هي الشهادة التي سوف تمنحونها في الكلية والى اين وصلتم في ترخيص الكلية من وزارة التعليم العالي؟
فلسفتنا ان لا نبدأ إلا بالاعتماد على البنية التحتية والكوادر الأكاديمية، والذي أخرنا هو المنشأة التي يجب أن تكون في برنامج تخصص، وبالفعل تمت بشكلها الكامل الذي نفتخر فية"مبني كلية التربية الرياضية" والذي يحوي قاعة مغلقة متعددة الإستخدامات ودولية بنفس الوقت مع مدرج يتسع لحوالي 600 متفرج بالإضافة الى صالة صغيرة للياقة البدنية وتستخدم لتمارين الإيروبكس، وغرف الغيار والحمامات لإستخدامات الطلبة، ومكاتب الهيئة التدريسية.
ويوجد عدد من الملاعب الخارجية، ملعب كرة القدم، مضمار الجري الخارجي بمقاييس نصف دولية ولكنة يفي بالغرض، ملعب تنس ارضي دولي، ملعب متعدد الاستخدامات لكرة السلة والقدم وكرة اليد ويوجد ثلاث ملاعب كرة سلة، وثلاثة يد وثلاثة طائرة.
وهذا ما كنا نحاول الوصول إليه حسب فلسفتنا، اما بخصوص الكادر الاكاديمي فيمكن ان نجمعهم إما عن طريق الإعلان في الجريدة للحاجة الى مدربين يحملون شهادة الماجستير او الدكتوراة، ويمكن الاستفادة من الكوادر الموجودة لدينا في كلية العلوم والإحصاء والتربية.
ماذا بالنسبة للترخيص؟
الدائرة حالياً قدمت مشروع برنامج بكالوريوس متكامل بما فيه المساقات ووصفها وخطة التدريس، ووفق عليه من قبل مجلس كلية الآداب بالإجماع وحسب التسلسل في المصادقة يجب ان تمر للمجلس الجامعي وللمجلس الاكاديمي، وتم تشكيل لجنة للبرامج، والمشروع المقدم من الدائرة وصل لنائب الرئيس للشؤون الاكاديمية وننتظر موافقة الإدارة ومن بعدها حسب متطلبات وزارة التعليم.
يمكن ان تستعينوا ببعض المدرسين من جامعات أخرى حاصلين على شهادات عليا في مجال الرياضة؟
نحن نستخدم الاعلانات في الصحف وبعد التقدم، يمكن فرز المتقدمين بعد دراسة طلباتهم حسب المعايير الخاصة، ويكمن ان يكونوا من جامعات اخرى، والمطلوب ان يكونوا مدرسين متخصصين في هذا المجال مع العلم ان هذا التخصص منفرد ويختلف عن باقي التخصصات الأخرى، وفي خطتنا كان عدد ساعات التخصص 79 ساعة ولكن حسب قانون الجامعة الذي ينص على ان ساعات التخصص يجب ان تكون في الحد الاعلى 63 كان هناك بعض التغيير، مع العلم ان لكل تخصص طبيعته الخاصة وهذه المشكلة هي احد المشكلات التي لا تتماشى مع قانون الجامعة وسبب التأخيير.
هل ستسمحون للمنتخبات الوطنية ان تستخدم ملاعبكم ومنشآتكم في حال الحاجة للتدريب عليها؟
المفروض ان يكون اتحاد الجامعات الفلسطينية الداعي للنشاطات، ويحدث في الاتحاد نشاطات بين الجامعات ،وتوزع نشاطات حسب برنامج معين، وسيكون لجامعة بيرزيت برنامج وافر لأنها الأكثر إمكانيات ولن يكون لدينا مشكلة بان نقدم امكانياتنا للجميع.
ماذا بالنسبة للمنتخبات الوطنية الرسمية "ليس الجامعات"؟
يمكن التوفير للمنتخبات الرسمية، ولكن القاعات من الساعة الثامنة وحتى الساعة الثانية بعد الظهر تكون مليئة ومشغولة بشكل كبير، والطلب على المواد الرياضية كبير جدا،ً والطلبة اعدادهم كبيرة، ويتدرب من بعدها فرق الجامعة في القاعات، ومع هذا اقول يوجد امكانية ولكن الاولوية للجامعة.
ما هو تقيمك للرياضة الفلسطينية في شكلها الحالي؟
اؤمن بان الرياضة تبدأ من المدارس، وكون الرياضة المدرسية ضعيفة جداً سواء في الإمكانيات المعدومة وبالاضافة الى النقص في الكوادر المتخصصة، وعدد الساعات الاسبوعية للطالب قليلة، وهذه تعطى صورة ان التوعية الرياضية والاندية عامل مساعد ويمكن ان تنمي وتساعد.
الاحظ ان فكرة التربية الرياضية والرياضة في مجتمعنا تؤخذ وكأنها شئ ثانوي، مع العلم ان الرياضة في المجتمعات الخارجية تعتبر الاهم وتعطى لها الموازنات الكافية وهذا خطئ كبير من جانبنا، وتعتبر الرياضة عملية تنمية للفرد من الناحية الصحية والنفسية والعضلية والعصبية.
ما هو تقيمك لرياضة الأطفال الفلسطينية؟
محرومة.. ويبدأ هنا دور"المدارس"، مع العلم انه يوجد مواد تدريسية للأطفال غير تقليدية وهي تنمي الفكر في جميع النواحي، وعندما يكتشف الطالب جسمة يصبح لدية تقدير للذات.
ماذا تقول بالنسبة لقلة تفعيل نشاطات اتحاد جامعات الوطن الرياضي؟
نحن في بيرزيت اول من فكر وطرح فكرة انشاء الاتحاد وهذا موثق، وتاسس بعدها إتحاد من جميع الجامعات واستطعنا ان نسجل اتحادنا في الاتحاد الدولي، ونجح الاتحاد في نشاطاتة ولكن اصبحنا نعمل كدائرة، وكان يجب ان يتم التغيير في نظام الاتحاد الذي كان يشمل الكليات "سنتين" واتحاد خاص للكليات" اربع سنوات" كما الدول العربية، بالاضافة لذلك كنا نفضل ان يكون الاتحاد مؤسسة اهلية وليس مؤسسة حكومية، وان يدار من قبل الجامعات وليس من قبل اي سلطات اخرى مع احترامنا للوزارات، ولكن هذه المؤسسة يجب ان تكون اهلية، وهذا كان سبب الخلاف مع الاتحاد وبيننا في جامعة بيرزيت وتم تجميد نشاطنا معهم ولكن تم الاجتماع مع الاتحاد والتفاهم على نقاط يمكن الموافقة عليها وعلى امل الاستمرار بالعضوية.
هل لك ان تعطينا صورة عامة للوضع الرياضي الفلسطيني بصفتك الخبير والمجرب؟
اوجة كلامي لوزارة التربية والتعليم التي يجب ان تضع اهتمام اكبر لحصص التربية الرياضية في المدارس بما فيها المنشأ الرياضي والمعدات والادوات والمدرسيين، وان تستقطب المدرسيين المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة الى نشاطات ما بعد الدوام التي يجب ان تفعل في المدارس، وهذه النشاطات محروم منها الطلاب عندنا.
ورسالتي للأندية الرياضية، يجب ان تنوع الرياضة الفلسطينية" غير كرة القدم" اي ان يكون تشجيع للرياضة النسائية والتي تعتبر مفقودة في الاندية الفلسطينية، وهكذا يمكن ان نقول بأن النقاط وضعت على الحروف.