شريط الأخبار

"في المرمى"... كلاسيكو الجوهرة المشعة

في المرمى... كلاسيكو الجوهرة المشعة
بال سبورت :  

كتب فايز نصّار- القدس الرياضي

ازدانت عروس البحر الأحمر جدّة، وارتدت حللها القشيبة في عرس الكلاسيكو الإسباني، وقدمت للعالمين درتّها "الجوهرة المشعة" كملعب عصريّ فخم، يمثل عيّنة مما تستعد به السعوديّة لاستضافة المونديال بعد أقل من عشر سنوات.

كان العرس مهيباً، وتابعه الملايين من عشاق الكرة الجميلة، الذين طالما استمتعوا بحضرة الملكيّ، الذي يبسط أفضليته على معظم البطولات، ومنافسه الكاتلونيّ الذي قدم للعالم نجوماً، بهروا الدنيا بسحر التيكي تاكا، والعروض الأخاذة.

كان اللقاء في نهائي السوبر، الذي يمثل نسخة من الكلاسيكو التاريخيّ، وما تحفُّه من إثارة وحماسة، وما تتخلله من لمحات فنيّة يقدمها ثلّة النجوم، الذين تضمهم تشكيلتا الفريقين الكبيرين، اللذين تتوجس الأندية الكبرى من لقائهما.

وصل الملكي للنهائيّ بسهولة على حساب سميّه المسكين مايوركا، فيما وصل البولغرانا بعد تجاوز صعب لمطبات الباسكيّ العنيد بلباو، ولكنّ ذلك لا يعني شيئاً في عرف الكلاسيكو، الذي يمثل ذروة التنافس الكرويّ في عالم المستديرة، بما تشوبه من حساسيات، بعضها لا علاقة له بالجلد المنفوخ!

من البداية، ظهرت ملامح الإثارة، بتدخلين للعملاق كورتوا، ليأتي العقاب المبكر من النجم- الذي ناضل وحده في كتيبة الريال- مبابي، الذي هزّ الشباك ببراعة، فظنّ الجميع بأنّ الريال على مشارف الثأر لهزيمته الرباعيّة قبل أشهر، ولكنّ المغربيّ الأصل الأمين جمال استحضر شيئاً من ميسي، وأعاد برشلونة للمباراة.

وارتكب كامفينغا حماقة جاءت بهدف التقدم للبرشا من علامة الجزاء، لينجو اللاعب نفسه من الحمراء بعد مسكه ليامال، ولكنّ ذلك لم يمنع الكاتلان من تسجيل هدفين بقدمي رافينيا وبالدي قبل متمّ الشوط الأول، ليتزايد منسوب الإثارة في الشوط الثاني عندما منع القائم هدفاً للريال، قبل أن يؤمن نجم اللقاء رافينيا النتيجة، فيما كان هدف ردوريغو الجميل من ضربة ثابتة مجرد تقليص للنتيجة، بعد مخالفة طرد على إثرها الحارس الكهل تشيزني.

المهم أنّ برشلونة قاز بلقبه الخامس عشر في البطولة، وأقنع الجميع بأنّ خسائره الأخيرة مجرد كبوة للفارس، الذي يعدُّ مدربه فليك فريقاً منضبطاً لا ترهقه غيابات النجوم، على أمل أن يستعيد واعدو برشلونة أمجاد الفريق، لأنّ معدل أعمارهم مذهل.

وباستثناء مبابي لعب نجوم الملكيّ اللقاء بأحذية من قطن، ولم يقدموا شيئاً يستحق الذكر، واكتفوا بمشاهدة عروض البرشلونيين، على أمل ان يعيد المدرب- المغضوب عليه من جماهير الريال- أنشيلوتي ضبط ايقاع الفريق.

بينما كان الكبيران يتنافسان على لقب السوبر الشرفيّ، كان أبناء المدرب سيميوني يعتلون صدارة الليغا، بعد مسيرة مظفرة توجوها ب14 انتصارا، أضاف لرصيدهم 42 نقطة كاملة، بما يوحي بأن التنافس على تاج إسبانيا الغالي سيكون ثلاثياّ هذه السنة.

مواضيع قد تهمك