كتب محمود السقا- رام الله

احتراف العشرات من اللاعبين الفلسطينيين في البطولات الرسمية العربية خطوة في غاية الأهمية والقيمة، خصوصاً لجهة المنتخبات الوطنية، التي تمر، منذ عام ويزيد، بفترة ركود وبيات قسري، بسبب الحرب الوحشية، التي تشنها دولة الاحتلال على الوطن الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام 2023، وارتكبت، وما زالت ترتكب، أبشع المجازر في قطاع غزة المنكوب.

  انخراط لاعبين فلسطينيين في مختلف الدوريات العربية مهم لكن الأهم، من وجهة نظر متواضعة، احتراف حارس عرين "الفدائي" الفذ، رامي حمادة، في صفوف فريق المرخية القطري، وهو من الفرق الواعدة التي تتطلع للتأهل لدوري المحترفين القطري، خصوصاً أن الفريق ينافس، بقوة، من اجل الصعود.

   احتراف رامي حمادة في الدوري القطري، سوف يساهم ببقائه في دائرة الجاهزية، وسوف يساهم، أيضاً، في رفع منسوب حضوره الذهني والبدني والمهاري بفعل وجود كوادر وكفاءات ومواهب تدريبية في المسابقات القطرية.

  رامي حمادة عنصر مهم في تركيبة "الفدائي"، فهو الحارس الأول، بإمكانياته وقدراته، وقد تجلت خلال لقاءي "الفدائي" وكوريا الجنوبية، ذهاباً وإياباً، في سيؤول والعاصمة الأردنية عمان.

  في لقاء الذهاب، تكفل رامي حمادة بإفساد العديد من الفرص السانحة والمثيرة، ومن ضمنها انفرادات كابتن المنتخب الكوري "سون" المحترف منذ العام 2015 في الدوري الإنكليزي، وتحديداً في نادي توتنهام.

  إمكانيات وقدرات ومواهب رامي حمادة هي التي دفعت المعلق الأردني المرموق والمخضرم، عثمان القريني، لأن يتغنى به، ويطالب بضرورة أن يكون له موطئ قدم في الدوريات العربية، بحيث يحترف في فرقها باعتباره موهبة حقيقية كحارس مرمى يُصنف من طينة الكبار، وهو كذلك.