شريط الأخبار

"في المرمى"... التحدي السعوديّ المغربيّ

في المرمى... التحدي السعوديّ المغربيّ
بال سبورت :  

كتب فايز نصّار- القدس الرياضيّ


رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا، جراء الحرب المسعورة التي تتواصل منذ 14 شهراً، إلا أننا كفلسطينيين لم نتأخر يوماً عن مشاركة العرب أفراحهم، والوقوف معهم في السرّاء والضرّاء، انطلاقاً من معدن شعبنا، الذي يفصل بين مواقف قصور الآخرين، واستحقاقات النخوة العربيّة، التي جبلنا عليها.

  عبر شعبنا عن وقوفه إلى جانب الشعب السوريّ الشقيق، في خضم التحولات الجذريّة في العارضة السياسيّة في شام العزّ والفخار، مستذكرا محطات النضال المشترك بين الشعبين، والدم الزكيّ الذي اختلط في ربوع سوريا الكبرى، منذ قدم عز الدين القسام من جبلة إلى حيفا.

  وعاش شعبنا كلّ محطات النضال المغربيّ للظفر باستضافة كبرى البطولات، وكان كلّ مرة يحزن لعدم نجاح أسود الأطلس في إقناع الفيفا بجدوى تنظيم المونديال على حفاف المتوسط والأطلسي في الوقت ذاته، وتألم أكثر عندما فَلت ملف مونديال 2010 من يدّ المغاربة، لأنّ بعض الأصوات العربيّة حلبت في إناء جنوب افريقيا.

   وعاش الشارع الرياضيّ الفلسطيني خطوات النهوض الرياضيّ السعوديّ، وتفاعل مع رغبة السعوديّة باستضافة المونديال منذ أعدت ملفا مشتركاً مع الشقيقة مصر، والصديقة اليونان، وكان رياضيونا يمنون النفس بمشاركة مصر- بإرثها الكروي- في استضافة المونديال، الذي كان سيجمع قارتي آسيا وافريقيا على ضفتي البحر الأحمر.

   ومع تواصل سقوط القذائف في على رؤوس الآمنين في غزة لم يغير شعبنا موقفه، وعبّر عن دعمه المطلق لتشرف المملكتين باستضافة أعراس المونديال، الذي تشارك المغرب مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم مبارياته سنة 20230، بينما قبلت السعودية التحدي، وتفرَّدت باستضافة كأس العالم 2034، الذي سيكون مونديالاً عربياً خالصاً، كما كان مونديال قطر 2022.

  نفرح لفرح العرب، ونشارك بمشاعرنا وسواعدنا في نهوضهم، الذي يشكل علامات فارقة في الشراكة الحضاريّة، في مواجهة من يتربصون بأمتنا، ويحاولون بخسها أشياءها، بالادعاء بأنّها غير مؤهلة للاطلاع بالمهام الكبرى.

  نصفق للمملكة المغربية التي ترفع التحدي، محاولة إقناع العالم بقدراتها التنظيميّة، تماماً كما فعل رفاق أشرف حكيمي، الذين بهروا العالم في مونديال قطر، وانتزعوا المركز الرابع، قبل تأكيد تفوقهم في أولمبياد باريس، بنيل برونزيّة الأولمبياد.

ونصفق للسعوديّة، التي نثق بقدرتها على تقديم مونديال مذهل كما فعلت جارتها" الصغرى" قطر، ونثق بأنّ السعوديين سيقدون مهرجاناً كرويّاً من وحي ألف ليلة وليلة، حتى لو كانوا أول دولة تنظم المونديال وحدها بمشاركة 48 منتخباً.

مواضيع قد تهمك