"الكرة الذهبية" ... بين مؤيد ومعارض...!
كتب محمود السقا- رام الله
انفجرت نوافذ "السوشيال ميديا" بكمّ وافر من ردود الفعل على افرازات الكرة الذهبية، التي استقرت في نهاية المطاف بين يدي الاسباني "رودري"، ولم تذهب كما هو متوقع، وكما كان يأمل كارلو انشيلوتي، مدرب ريال مدريد لمهاجمه البرازيلي، فينيسيوس، رغم انه استبق الحدث بالترويج للاعبه، أكان عبر تصريحاته الصحافية، التي كانت تعقب لقاءات "الريال" في "الليغا" أو من خلال ما كان يفضي به لوسائل الاعلام المختلفة.
تراوحت ردود الفعل بين مؤيد لتتويج رودري كأفضل لاعب في العالم وبين ساخط وغاضب بسبب القفز عن فينيسيوس.
أبرز الغاضبين ريال مدريد نفسه، الذي كان يتأهب للمشاركة في الاحتفال ببعثة قوامها 50 شخصياً برئاسة رئيس النادي بيريز، لكن عندما تسربت الأخبار عبر احدى الصحف الانكليزية، وتضمنت ان الكرة الذهبية في طريقها لنجم الوسط المدافع رودري المحترف في صفوف مانشستر سيتي، قرر ريال مدريد مقاطعة الاحتفال، الذي دأبت على تنظيمه مجلة فرانس فوتبول منذ العام 1956، احتجاجاً على عدم اختيار فينيسيوس.
هل اخطأ ريال مدريد في مقاطعته؟ وهل ما اقدم عليه يُحسب له أم عليه؟ سؤالان برسم الاجابة.
فينيسيوس لاعب موهوب وهداف كبير وحاسم، وقد فاز مع الريال في الدوري المحلي ودوري الأبطال، وملأ الفراغ الذي تركه مواطنه نيمار في منتخب البرازيل بسبب الاصابة.
رغم كل هذه المزايا الا ان عصبية فينيسيوس الزائدة واعتراضه المستمر على الحكام، ومشاكله التي لا تنتهي، كان لها دور في السحب من رصيد مواهبه وأسهمه، فالنجم الرياضي ينبغي ان يكون نموذجاً في الترويج للروح الرياضية والتسامح واحترام الآخرين ونشر قيم الوفاء والإيثار والابتعاد عن الأنانية والترفع عن السلوكيات السطحية والفجّة، ولا شك ان مثل هذه الخِصال توفرت في "رودري"، فاستحق الجائزة.