إشادة تخلو من شبهة المجاملة...
كتب محمود السقا- رام الله
رغم توقف نبض الحركة الرياضية في أرجاء الوطن الفلسطيني كافة باستثناء الاستحقاقات الرسمية الدولية للمنتخبات الوطنية، بسبب الحرب الضروس، التي تؤجج نيرانها دولة الاحتلال، منذ ما يزيد على العام، إلا أن الصحافة الرياضية ما زالت تفرض حضورها بدليل أنها تحظى بالمتابعة والمواكبة وصولاً إلى التفاعل اللافت، وعادة ما يتم التعبير عن ذلك بمختلف الأشكال والأوجه.
شخصياً استرعى انتباهي تفاعل كُتاب وصحافيي "الزمن الجميل"، أكان من خلال عودتهم للكتابة، أو عبر التفاعل مع ما تضخه أقلام الكُتاب والصحافيين سواء المواظبون على الكتابة أم الذين يظهرون بين الفينة والأخرى بوقفاتهم.
استوقفتني عبارات للكاتب الصحافي المخضرم الزميل سمير عزت غيث، عندما كتب يقول بما معناه: إن الصحافة الرياضية تفرض حضورها، بقوة وزخم، رغم الغياب شبه الكلي للمنافسات الاتحادية الرسمية بسبب العدوان على الوطن الفلسطيني، وإذا دلّ هذا على شيء فإنما يدل على مهنية المعالجات التي يقدمها أصحابها فتدفع الأسرة الرياضية إلى التفاعل معها بإبداء الرأي والتعليق عليها.
ازدياد حضور الإعلام الرياضي إذا كان له من تفسير، فإن التفسير الأقرب إلى المنطق لا يخرج عن إطار الخلو من الشوائب واللغو والإثارة المُفتعلة مقابل الالتزام بالمهنية والإصرار على أن تتضمن المعالجات كل ما هو منطقي وجوهري وينطوي على إثراء، بعيداً عن التجريح والمسّ وتصفية الحسابات والتربص والكيد.
كل ذلك، وسواه، مهد الطريق للإعلام الرياضي كي يُحافظ على تأثيره ووهجه، وأن يحظى بثقة المُتلقين، رغم أن الأمر لا يخلو من انتقاد للمشتغلين والقائمين عليه، ليس لغياب المهنية عن أقلامهم بل لأن بعض المعالجات لا تتساوق وعواطف وهوى وتفكير البعض القليل.