كتب محمود السقا- رام الله

مؤشر تصنيف "الفيفا" الشهري الأخير سجل تراجعاً على موقع "الفدائي"، فهبط درجتين ليصبح في المركز الخامس والتسعين، بدلاً من الموقع الثالث والتسعين، الذي احتله المنتخب السوري، رغم أن الأخير لم يتأهل للدور الحاسم في تصفيات مونديال 2026، ولا حتى لنهائيات بطولة أمم آسيا المقررة في السعودية العام 2027، وسيحتاج لجولات إضافية كي يتأهل لنهائيات آسيا.

   لا يتوقف انحدار نتائج المنتخب السوري عند هذا الحد، بل إنه مُني بهزيمة كبرى في المرحلة الأخيرة من التصفيات المزدوجة فخسر بخماسية أمام منتخب كوريا الشمالية، وتسببت تلك الهزيمة الكاسحة في مسارعة المدير الفني للمنتخب السوري "هيكتور كوبر" لتقديم استقالته دون تردد أو إبطاء، وعندما فعل ذلك، فلأنه يريد القول: "بيدي لا بيد عمرو"، بمعنى انه لو لم يُبادر لتقديم استقالته، فإن اتحاد الكرة السوري سوف يقيله كي يمتص ردة فعل جماهير الكرة التواقة، دائماً، للانتصارات، لأن وَقْع الخسارة مؤلم مهما كانت المبررات والذرائع.

   تراجع "الفدائي" مركزين مؤشر واضح على عدم الثبات والاستقرار الفني، تحديداً، رغم إن اتحاد الكرة لم يتردد، ولو للحظة واحدة، في النزول عند رغبة الطاقم الفني باستقطاب واستجلاب كافة المواهب الكروية، التي يوصي بها الجهاز الفني، لكن تذبذب النتائج، ناشئ عن عدم الثبات على تشكيلة بعينها، ما يترتب عليه فقر في الأداء، وسوء متوقع في النتائج، علماً أن آخر خسارة للفدائي أمام أستراليا، جاءت بخماسية، وهو الذي سبق أن خسر أمامها، بصعوبة، بهدف مقابل لا شيء في الكويت.