شريط الأخبار

"الفيفا" وحروف التسويف والتنفيس

الفيفا وحروف التسويف والتنفيس
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

بات مألوفاً لكل صاحب بصر وبصيرة أن تحويل أي قضية أو ملف، خصوصاً إذا كان مهماً وحساساً، للجنة مختصة بحجة دراسته ووضع التوصيات بشأنه، لا يعني سوى شيء واحد ووحيد، فقط، هو تمويته بوضعه في أدراج وأرفف الأرشيف. وفي تقديري أن هذا ما حصل، بالضبط، في اجتماع كونغرس "الفيفا" الرابع والسبعين، الذي أنهى أعماله في العاصمة التايلندية بانكوك، أمس، عندما عَهد بالمقترح الذي تقدم به اتحاد الكرة الفلسطيني للجنة استشارية قانونية مستقلة، على أن تُقدم توصياتها بشأنه في تموز المقبل، ما يعني موتاً بطيئاً للملف، وامتصاصاً لردة الفعل المتأججة على جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال في حربه الاجتثاثية على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من خمسة وثلاثين ألفاً من الرُضع والأطفال والنساء والشيوخ والشباب، ومن ضمنهم 282 رياضياً.

   تحويل المقترح الفلسطيني للجنة استشارية قانونية، ورفض إدراجه ومناقشته في اجتماع الكونغرس، هما ما دفعا رئيس اتحاد الكرة في دولة الاحتلال لأن يتصرف تحت قبّة البرلمان الكروي الكوني برعونة ممزوجة بالفوقية والاستعلاء والاستكبار، والتهكم على المقترح الفلسطيني.

   كل ذلك حدث لأن قيادة "الفيفا" لم تشأ، عن قصد، أن تكون حاسمة في مسألة على قدر كبير من الأهمية والوجاهة، خوفاً من ردة فعل اللوبي الصهيوني، والمجتمع الغربي الأوروبي والأميركي، الذي ما انفك يدعم دولة الاحتلال في حربها الوحشية على قطاع غزة.

  لا تفسير عندي لتحويل الملف للاستشارة القانونية سوى غياب الجدية في إيجاد الحلول الشافية والوافية على مقترح تحلى بالمهنية في إعداده وعرضه وثراء محتواه، لكن إنفانتينيو يعرف كيف يتملص، وقد أصاب الرجوب عندما رمى بالكرة في ملعبه.

مواضيع قد تهمك