شريط الأخبار

الإعلام في عين العاصفة

الإعلام في عين العاصفة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

عبارات قاسية وخشنة وخادشة، وخارجة عن السياق والمألوف قيلت بحق الإعلام الرياضي، وحملت بشدة على معالجاته ودوره في مسيرة الحركة الرياضية راهناً.

  بركان غضب الذين حملوا على الإعلام انفجر عبر نوافذ السوشيال ميديا، في أعقاب العرضين الهزيلين اللذين رسخهما الفدائي الأول أمام عُمان وخسر بثنائية لهدف، وعاد ليتجرع الهزيمة بثنائية دون رد وبعرض اكثر تواضعاً من سابقه العماني وأشد سُقماً أمام فيتنام.

عدم ارتياح عشاق الفدائي خاصة، وجماهير الكرة على وجه العموم قابلته قيادة اتحاد الكرة بالتفهم، من خلال حوار أجرته معه "قناة فلسطين.. الشباب والرياضة"، والتمس العذر لحالة الإحباط، التي عبّر عنها أنصار الفدائي.

  لا نشك للحظة أن عدم رضا محبي الفدائي وسائر المنتخبات الأخرى ليس مبعثه ومرده ممارسة سلوك المناكفة، بل ان دافعهم هي الغيرة، والرغبة الجامحة بأن تكون المنتخبات الوطنية خير سفير للوطن، من خلال أدائها المُشرف ونتائجها الإيجابية، وانضباط والتزام كوادرها من أطقم فنية وإدارية ولاعبين.

  كل هذا موضع تفهم، لكن ان تخرج العديد من التعليقات الموجهة للإعلام وللقائمين عليه وللمشتغلين في حقوله عن النص فهذا أمر غير مقبول، لأنه يفضي لنتيجة لا تحمد عقباها أقلها الرد بالمثل.

الإعلام هو عبارة عن رسالة سامية ونبيلة لمن يُقدره حق قدره، ومن أسمى أهدافه انه يُمرر رسائله بموضوعية وعقلانية مسترشداً بالآية القرآنية القائلة: "وجادلهم بالتي هي احسن".

  رسالة الإعلام لا تنحصر في النقد والتجريح لدرجة التجريس، بل تمتد الى فضاءات أوسع، فهي تخاطب عقولاً وأفهاماً مختلفة، وتضع على رأس أولوياتها بناء وعي أجيال تؤمن بالحوار البنّاء، والرأي والرأي الآخر، بعيداً عن منطق عدمي قوامه: "إذا لم تكن معي فأنت، قطعاً، ضدي".


مواضيع قد تهمك