تشكيلة الفدائي الأول
كتب محمود السقا- رام الله
التشكيلة الأخيرة لمنتخب الكرة الأول، جاءت لتؤكد أن الحركة الرياضية موحدة، سواء تعلق الأمر بفلسطين التاريخية أو بالمنافي والمهاجر.
مُهم جداً أن تتجلى الوحدة الوطنية في صفوف المنتخبات الوطنية، مجتمعة، وفي مقدمتها "الفدائي الأول"، فمثل هذا الأمر هو عبارة عن تجسيد حي وحقيقي للشعار الأثير الذي طالما تمسكت به قيادة الحركة الرياضية، وهو أن هذا القطاع، الواسع والعريض والمؤثر، موحد، وأنه بعيد عن التجاذبات السياسية، ولن يكون جزءاً من رمالها المتحركة.
أدقق في الأسماء التي تم استدعاؤها للقاءي عُمان، المقرر يوم الأربعاء المقبل، وفيتنام في الحادي عشر من الشهر الجاري، فأخرج بانطباع جيد وحسن، لأن التشكيلة المُختارة والمنتقاة هي عبارة عن خليط أو مزيج، وأنها تمثل بالفعل "الكل الفلسطيني" فهناك حضور مكثف لأبناء فلسطين التاريخية، وكافة محافظات الوطن والشتات.
مثل هذه "التوليفة" نتمنى لها التوفيق والنجاح والسؤدد في قادم المواعيد، فوجود لاعبين من مدارس تدريبية مختلفة إنما يُثري الكرة الفلسطينية، ويعزز من نجاحاتها، خصوصاً إذا ما توفر عنصر الانسجام، وهو عنصر مُهم ومؤثر ولا يتحقق إلا عبر التجمعات الدورية، واللقاءات أكانت رسمية أم تجريبية، كالتي يعتزم الفدائي خوض غمارها.
يبقى هناك سؤال طالما راودني، كثيراً، يقول: هل هناك مساعدون للمدير الفني لـ "الفدائي" خصوصاً عندما يتعلق الأمر باختيار لاعبين ومواهب كروية في فلسطين التاريخية؟
إذا كانت الإجابة بالإيجاب، فإن السؤال الآخر يصب في نفس الاتجاه، ولكن هذه المرة على صعيد الكفاءات التدريبية، وهو لماذا لا تتم الاستفادة منها، أيضاً، بحيث تشق طريقها، بسلاسة، لتصبح على رأس الأجهزة الفنية أو حتى من ضمنها؟