هوامش على خسارة شباب الخليل آسيوياً
كتب محمود السقا- رام الله
رغم أن وَقْع الخسارة ثقيل على النفس، إلا أنه مؤشر دقيق بحيث يجعلنا نعي وندرك ونتساءل: "أين نقف بالضبط؟"، وإلى أين وصلت الكرة الفلسطينية، وهل تتطور وتتقدم على سلّم النهوض أم أنها تراوح في نفس المربع والمكان؟
مثل هذه الأسئلة بالغة القيمة والأهمية والدلالة، لا يمكن الإجابة عنها إلا من خلال المنافسات بأنواعها.. الإقليمية والقارية والدولية.
ما يسري على المنتخبات الوطنية ينسحب على الفرق النادوية.
بالأمس غادر فريق شباب الخليل مربع منافسات كأس الاتحاد الآسيوي إثر خسارته أمام فريق أهلي حلب السوري بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جرى بمدينة الطائف السعودية.
شخصياً كنت أُعوّل، كثيراً، على فريق الشباب بالتأهل لدوري المجموعات، فهو فريق شاب وحيوي ومتناغم الخطوط؛ بدليل أنه يسير، بثقة، في المسابقات الرسمية الاتحادية، وعلى وجه التحديد في بطولة كأس الخالد أبو عمار، ولم يخسر سوى بركلات الترجيح في النهائي الذي جمعه بصاحب اللقب جبل المكبّر.
خسارة شباب الخليل أو سواه من الفرق الفلسطينية واردة في المنافسات القارية، لكن ألم يحن الوقت كي تتقدم قيادة اتحاد الكرة بكتاب رسمي لاتحاد الكرة الآسيوي، بحيث يتضمن أن تكون قرعة المسابقات الآسيوية موجهة كي يتسنى للفرق الفلسطينية الاستفادة من مزايا الملعب البيتي، معنويا وحتى مادياً؟
إثارة هذا الأمر يأتي بعد أن عَلقت بعثة الشباب في مطار الملكة علياء الدولي لفترة من الوقت بسبب عدم توفر "الفيز" الخاصة بالدخول للسعودية، وربما انعكس هذا الجانب، بالسلب، على نتيجة اللقاء، مع التأكيد أن هذا الاستنتاج لا يندرج، أبداً، تحت بند تبرير خسارة الشباب وخروجه من المسابقة، بقدر ما هو أحد أسباب الخسارة.
خلاصة القول.. طالما أن لدينا ملعباً معتمداً، دولياً وقارياً، فمن حق فرقنا أن تلعب على أرضها وبين جماهيرها.