هل مِن دور للمجلس الأعلى في هذا المؤتمر الوشيك؟
كتب محمود السقا- رام الله
الشباب هم الأمل، وهم الرجاء والمستقبل، وهم سياج الوطن الفلسطيني الحصين والمنيع، لأنهم لا يترددون، ولو للحظة، في تقديم دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، من اجل فلسطين حرة وأبية وكريمة وعصية على الكسر.
شباب فلسطين ليسوا كسائر الشباب، على امتداد الكرة الأرضية، لأن أمام الشباب الفلسطيني حشودا من التحديات، يصطف في مقدمتها الاحتلال الجائر، الذي يبتكر أخسّ الأساليب، من اجل كسر إرادتهم وتدجينهم، لكن هيهات أن يحقق مبتغاه وأهدافه.
الاهتمام بالشباب ينبغي أن يحتل رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية، صور هذا الاهتمام عادة ما يتم التعبير عنها بعدة أشكال، يتقدمها فتح آفاق في وجوههم بخلق فرص عمل طموحة، من اجل الحد من غلواء البطالة المستشرية في أوساطهم، والالتقاء الدوري بهم والاستماع إلى همومهم سواء بعقد المؤتمرات أم المنتديات والورش.
منذ فترة ليست بالقصيرة والقائمون على مؤتمر تمكين الشباب الفلسطيني يكثفون من حضورهم في كافة وسائل الإعلام، وعلى وجه الدقة، في وسائط السوشيال ميديا حيث يتأهبون لعقد مؤتمرهم يومي 8 و9 الجاري، أي عشية إحياء يوم الشباب العالمي، الذي يقام في الثاني عشر من كل عام، في مبادرة ابتكرتها الأمم المتحدة، ورسختها على ارض الواقع منذ سنوات.
السؤال الذي يفرض حضوره يقول: هل هناك تنسيق بين مؤتمر تمكين الشباب الفلسطيني، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة باعتباره الإطار الرسمي، الذي يمثل قطاع الشباب في الوطن الفلسطيني وخارجه؟
من خلال متابعتي لكل ما يصدر من أخبار عن مؤتمر تمكين الشباب الفلسطيني، فإن أحداً لا يأتي على ذكر المجلس الأعلى، ما يعني الافتراض، أو حتى الجزم، بانتفاء أي حضور له مع أنه هو الواجهة، وهو الأب الشرعي للشباب.