"الفدائي" والتصفيات المزدوجة
كتب محمود السقا- رام الله
سَحب اتحاد الكرة الآسيوي قرعة التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 ونهائيات أمم آسيا 2027.
نتائج القرعة أوقعت الفدائي بمواجهة استراليا في مقابلة صعبة على الورق، لكنها قد تكون غير ذلك لا سيما في ظل الإعداد والاستعداد الجيدين والإرادة القوية، وهو السلاح الذي طالما تمسك به وأجاده لاعبونا.
الفدائي يستهل لقاءاته بمواجهة الأشقاء في لبنان على ارضهم، ذهاباً، في السادس عشر من تشرين الثاني المقبل، في حين لا نعلم أين سيقام لقاء الإياب، رغم أن اتحاد الكرة سيبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على مكتسب الملعب البيتي، وهو من المكتسبات المهمة، أكان على صعيد لغة النتائج أم إشباع نَهم الجماهير الفلسطينية المتعطشة لمؤازرة منتخباتها من فوق مدرجات الوطن.
في كل الأحوال، فإن اتحاد الكرة اعتصم بفضيلة الصمت في الشق المتعلق بالملعب البيتي، وهذا برأيي توجه حكيم، فمعالجة أمر من هذا القبيل من الأهمية التعاطي معه بمنتهى اللباقة والكياسة بعيداً عن التصريحات الانفعالية.
قراءة أولى للمجموعة التي سيلعب فيها الفدائي والمكونة من استراليا ولبنان والفائز من لقاء بنغلادش والمالديف، فإن فرصة الفدائي بالتأهل تبدو قائمة، خصوصاً إذا أعددناه الإعداد الأمثل، واخترنا افضل العناصر، وجهزنا اللاعبين، بدنياً ونفسياً ومعنوياً، وهذا دور الطاقم التدريبي، الذي ما زال موضع ثقة رئيس اتحاد الكرة، المُصر على التمسك به، ومنحه شحنات وافرة من الدعم.
نظام التصفيات يقضي بتأهل أول وثاني المجموعات التسع المتنافسة، فالمتأهلون الثمانية عشر، يصبحون مباشرة في عِداد نهائيات أمم آسيا 2027، ويتم توزيعهم على ثلاث مجموعات لخوض غمار المرحلة الثالثة لمونديال 2026، من اجل التنافس على ثمانية مقاعد للقارة الصفراء في المونديال.
نأمل من الطاقم التدريبي أن يواكب، جيداً، المنافسات الرسمية المحلية، فهناك لاعبون يستحقون ارتداء قميص الفدائي، وهم من عنصر الشباب المتدفق عطاءً وحماساً ورغبة في إثبات الذات.