حان دور الأسئلة
كتب محمود السقا- رام الله
انتهت منافسات السباحة في الدورة العربية الـ 15 التي انطلقت في الجزائر بدءاً من 5 ولغاية 15 الجاري، وقد كان حصاد فلسطين وفيراً في هذا اللعبة، التي لم يكن أحد يتوقع بأن فجرها سوف يبزغ، خصوصاً وان اللعبة داخل الوطن تخلو من أية مُحفزات تساعد على بناء ابطال قادرين على ترك بصمة او تحقيق انجاز، وفي مقدمة غياب المُحفزات افتقار اللعبة لحوض سباحة قانوني، اكان اولمبياً أم نصف أولمبي.
بطلان من ذهب حلّقا بفلسطين، عالياً، في فضاءات الرفعة والمجدد والسؤدد، فاليري ترزي، صاحبة الاطلالة البهية، والابتسامة الواثقة، والأرقام التي ستخلد في ذاكرة التاريخ الرياضي الفلسطيني، الذي لم يُكتب حرف منه حتى اللحظة، بحصدها ست ميداليات ملونة موزعة على النحو التالي: ذهبيتان، وثلاث فضيات، وبرونزية، ويا له من حصاد وفير ورائع، ويا لها من بطلة تستحق الحفاوة البالغة والتكريم، الذي يليق وقيمة الانجازات التي رسختها، وجعلت من اسمها وصورها تحتل مساحات في وسائل الاعلام المختلفة.
البطل الثاني الذي سار على نهج فاليري، يزن البواب، صاحب الميداليتين الذهبيتين، هذا البطل الممشوق القدّ والقوام، والفارع الطول، يستحق نفس المعاملة التي يُفترض ان تحظى بها فاليري.
الاسئلة التي قد تخطر على بال المراقبين والمتابعين، وقد جاء دورها الآن تقول: مَنْ هو مدرب فاليري؟ ونفس السؤال ينطبق على البواب؟ ومن الذي اكتشف موهبتيهما؟ ومن الذي تواصل معهما؟ وهل تم الوقوف، عن كثب، على مواهب وامكانيات البطلين قبل استدعائهما؟
اذا كان للبطلين فضل عظيم، بعد الله سبحانه وتعالى، في رسم البهجة على محيا الفلسطينيين بإنجازاتهما، فان هناك صاحب فضل لا يقل اهمية والمقصود، هنا، الشخص الذي تواصل مع البطلين، وقرر افساح المجال امامهما في دورة اقليمية مهمة، هذا الشخص يستحق أن تُرفع في وجهه قُبعات الامتنان والعرفان.