ظاهرة التنوع في الحركة الرياضية الفلسطينية
كتب محمود السقا- رام الله
ظاهرة التنوع التي تتمتع بها المنظومة الرياضية في الوطن الفلسطيني بالإمكان تطويرها وتعظيم شأنها وصداها بحيث تفضي إلى إصابة الإنجازات، شريطة توفر المهنية في عملية التعاطي معها.
ظاهرة التنوع يتم التعبير عنها بوجود مواهب كروية في منتخبات الكرة، فهناك مواهب من فلسطين التاريخية، ومن الشتات، ومن الداخل الفلسطيني، أي من الضفة الغربية وقطاع غزة.
هذا الخليط هو مصدر إثراء للكرة الفلسطينية، وهذا ما حدث، بالضبط، أكان في منتخب الكرة الأول أم الأولمبي، فوجود مواهب من كافة أماكن التواجد الفلسطيني، ساهم في تطور الكرة الفلسطينية، بحيث اصبح لها موطئ قدم في المنافسات الإقليمية والقارية، فالفدائي الكبير، بات حاضراً في نهائيات أمم آسيا، ولم تغب شمسه عنها منذ العام 2015، وهو مؤشر يؤكد وجود تطور حتى وان كان بطيء الخطو والزحف، لكنه موجود.
ما ينطبق على الفدائي الكبير ينسحب على الفدائي الأولمبي، فاستقطاب الكفاءات والمواهب كان سبباً مباشراً في قدرة الأولمبي على إنجاز الانتصارات، وكان آخرها أمام سورية، بفضل حارس واعد اسمه عبد الهادي ياسين، وقد سبق أن لعب في صفوف فريق اتحاد أبناء سخنين.
المطلوب من قيادة الحركة الرياضية أن توسع من دائرة الاستفادة من الرياضيين الفلسطينيين أصحاب المواهب والكفاءات والخبرات، بحيث تطال كافة الألعاب، والحيلولة دون أن تنحصر هذه الظاهرة، الطيبة المحببة، بكرة القدم، بل تتعداها لتشمل كافة الألعاب، ليس هذا فحسب، بل المطلوب، أيضاً، أن تتم الاستفادة من خبرات وقدرات الكفاءات التدريبية والإدارية والتحكيمية، وهي موجودة وفي تقديري بكثرة، وعدم التردد في التعاقد مع الأفضل كي يتولى مقدرات وزمام المنتخبات الوطنية.. للحديث صلة إن شاء الله.