المحمدان.. كلاهما فخر العرب
كتب محمود السقا- رام الله
عاد اسم محمد صلاح ليتصدر نوافذ السوشيال ميديا، في أعقاب العملية البطولية التي نفذها الجندي المصري، الشجاع والمقدام، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وجرح ضابط على الحدود المصرية الفلسطينية.
وَسْم محمد صلاح، حمل عبارة قوامها: "حقاً إنك انت فخر العرب" في إشارة الى الجندي المصري، مع ان هذه العبارة تم صكها رداً على إبداعات ونجاحات لاعب الكرة المصري الدولي والمحترف في صفوف فريق ليفربول الانكليزي، محمد صلاح، ابن بلدة نجريج.
كلا المحمدين.. البطل الشهيد الجندي المغوار في صفوف الجيش المصري، خير أجناد الأرض، ومحمد صلاح اللاعب المبدع والمتفوق أيقونتان نعتز بهما وبعطائهما وبجهدهما الموفور، وبخدمتهما للقضية الفلسطينية.
محمد صلاح الجندي المحارب الصنديد، قدم روحه ودمه الطاهر والزكي، من اجل فلسطين، واكد بالدليل الحي ان فلسطين الأبية وشعبها الصابر والمجاهد والمجالد، ليس وحده الماضي في مشروعه النضالي التحرري، وان مرور عقود على اتفاقية السلام المبرمة بين مصر ودولة الاحتلال لن تغير من تفكير الشباب المصري المساند والداعم، بلا حدود، لفلسطين وشعبها العظيم.
والتفكير نفسه ينطبق على محمد صلاح اللاعب، الذي يصطف وسط صفوة لاعبي الكرة العالميين، فهو الآخر مصدر فخر وزهو لكل فلسطيني، بدعمه ومساندته المعنوية للقضية الفلسطينية، ولذلك فإنه، كما مواطنه وسميّه، الجندي الشهيد، مصدر فخر واعتزاز لأبناء فلسطين بمختلف أطيافهم وألوانهم السياسية والاجتماعية والطائفية.
مآثر أبناء الكنانة، التي تصب في قنوات الانتصار لفلسطين ولقضاياها العادلة لن تتوقف، بل ان حبّهم السرمدي ستتوارثه الأجيال المصرية، ويكفي أن نستحضر، هنا، في هذا المقام أيقونة الكرة المصرية، محمد أبو تريكه، الذي انتصر لغزة ولعموم فلسطين، عندما كانت تتعرض للعدوان الهمجي الإسرائيلي المتكرر، وكلنا يتذكر كيف انه ارتدى قميصاً داخلياً كتب عليه "انتصار لغزة"، غير آبه ولا مهتم بما يترتب عليه من عقوبات.