غياب رئيس "الفيفا" يطرح فيضا من الاسئلة
كتب محمود السقا- رام الله
كان يُفترض أن يكون من بين الذين تشرفت فلسطين بحضورهم، رئيس "الفيفا" جياني انفانتينو، ولا أقول على رأسهم، لأن ضيوف فلسطين وهم: الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب آسيا، والشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري، والمهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، قامات مديدة وباسقة، ولها وزنها وثقلها واحترامها في الوطن الفلسطيني.
من حق الصحافيين أن يتساءلوا عن سبب احتجاب رئيس "الفيفا" عن الحضور لفلسطين، وهو الذي كان اسمه يتردد، بقوة، كواحد من بين الحضور، ومن حقهم، أيضاً، أن يثيروا عاصفة من الأسئلة، التي تتمحور حول غيابه، وهل كان مقصوداً، أم نتيجة لظرف عرضي طارئ، وهو ما استبعده شخصياً، وصولاً إلى الحقيقة التي ينبغي وضعها في متناول الرأي العام الرياضي؟
وجود ثلاث شخصيات عربية لها وزنها وثقلها واعتبارها في فلسطين لمناسبة إحياء ذكرى النكبة، التي اعترف بها العالم، أخيراً، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومشاركتهم في إعادة تأهيل وافتتاح ملعب الخضر، هو الذي يشكل الدعم الأهم والأبرز، وهو الذي يعزز في الأذهان أن فلسطين، وكل ما يتعلق ويرتبط بها من قضايا أكانت رياضية أم سياسية، ستبقى موضع مساندة ودعم وموازرة من عمقها العربي باعتباره الأهم والأبقى والأدوم.
لقد أصاب الفريق جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة عندما عرّج على الجزئية الخاصة بغياب رئيس "الفيفا"، واكتفى بعبارة مقتضبة لكنها تحمل في طياتها من الدلالات والمغازي ما هو كثير عندما قال: نحن لا نبحث عن ذرائع لمن لا يأتي إلى فلسطين، وفي تقديري أن هذه الإجابة المكثفة والضافية أجابت عن سؤال إحجام رئيس الفيفا عن الحضور.