شريط الأخبار

لغة البكائيات.. هل مِن سبيل للتخلص منها؟

لغة البكائيات.. هل مِن سبيل للتخلص منها؟
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

بين الفينة والأخرى، يظهر المحامي ضياء الشويكي، رئيس مجلس إدارة نادي هلال القدس حاملاً في جعبته خبراً جديداً، يتضمن استقطاب شخصية مهمة، أكانت سياسية أم اجتماعية أم رياضية أم اقتصادية أم أدبية، كما هو الحال بالنسبة لمارسيل خليفة.

تحركات الشويكي الدؤوبة، تؤكد أن الرجل لا يهدأ ولا يستكين، ويرفض البقاء في دائرة المراوحة مثلما يرفض التعاطي مع لغة البكائيات، التي ينزع باتجاهها السواد الأعظم من رؤساء الأندية، بسبب بؤس الجانب المادي، الذي تعاني منه صناديق الأندية، لا سيما في عصر الاحتراف، الذي يتعاطى معه البعض وكأنه سبب المصائب والكوارث الكبرى، مع أن اشد البلدان فقراً انخرطت في رحابه، باعتباره السبيل الوحيد للنهوض والتطوير، من خلال المشاركات الخارجية الرسمية، الإقليمية والقارية، والتي تضع شرطاً ثابتاً بوجود دوري للمحترفين، والحصول على الرخصة الآسيوية، قارياً.

كلنا يعلم كيف أن فريقين كبيرين مثل الوحدات والفيصلي احتجبا عن المشاركة في بطولات الاتحاد الآسيوي، لا لضعف فني بل بسبب عدم حصولهما على الرخصة الآسيوية، التي انجزاها، مؤخراً، ما يعني عودتهما للمنافسات القارية.

تطبيق الاحتراف، ليس سبب ترهل وتراجع الكرة الفلسطينية، بل إن هناك عوامل أخرى ساهمت في انحدار بعض الأندية ونزولها من علياء القمة إلى القاع، كما هو الحال بالنسبة لفريق كبير وعريق مثل سلوان المقدسي، الذي نحترم ونقدر تاريخه وماضيه التليد.

يصطف في مقدمة ترهل المستوى الفني تواضع الشق الإداري، وعلى وجه الدقة القائمون على مقدرات الأندية، وأرى أن اتحاد الكرة ينبغي أن يضع على رأس سلم أولوياته استقطاب الرجال الفعالين والديناميكيين والمؤثرين، من أمثال وأضراب ضياء الشويكي، لأن مثل هؤلاء كفيل بوضع حد لنهج البكاء، الذي بات جزءاً من شخصية غالبية الأندية، وفي تقديري أن بمقدور "الرسمية الرياضية" والمقصود هنا المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن يضع معايير صارمة، من شأنها اجتذاب الشخصيات القادرة على إيجاد الحلول والمخارج البناءة.

مواضيع قد تهمك