د. محمد عواضة.. جزء لا يتجزأ من تضاريس الإعلام اللبناني والعربي
كتب أسامة فلفل- غزة
شخصية لبنانية إعلامية عربية متفردة، مولعة بالنشاط والحيوية والعمل والإنتاج الإعلامي الرياضي الغزير، تمتلك إمكانيات وقدرات هائلة في نسج علاقات وترسيخ قواعد الإنجاز بفلسفة الفارس المحنك، مهندس الإعلام الرياضي اللبناني والعربي.
صاحب منهج ونهج وطني، متزن وملتزم الخطوط المهنية العالية، فالرجولة والثبات والشجاعة والتضحية والعطاء قيم ثابتة وراسخة لهذه الشخصية الرياضية اللبنانية العربية، نشأ وترعرع على قيم ومبادئ العطاء.
يعتبر الفقيد الراحل د. محمد عواضة فليسوف الإعلام الرياضي اللبناني والعربي، من أبرز أهرامات الحركة الإعلامية الرياضية اللبنانية والعربية والدولية، صاحب إرث إعلامي رياضي حافل بالمحطات والمواقف والإنجازات التي تزين تضاريس الإعلام اللبناني والدولي.
نموذج للإعلامي المهني المبدع، المثقف، صاحب مدرسة خاصة متفردة بمجال الإبداع والإنجاز، محطات حياته حافلة وتتحدث عن نفسها، صاحب رؤية ثاقبة، وما يميزه قدرات كبيرة على استشراف المستقبل.
عمل د. محمد عواضة مستشارا لرئيس اتحاد الكرة ولجنة الإرث القطرية، وبجريدة الوطن ومساعدا لرئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، مدير المكتب الإعلامي للاتحاد، كما عمل مديرا لتحرير جريدة استاد الدوحة، وهو من النجوم المخضرمين المؤسسين لدوري نجوم قطر، سبق أن عمل مسؤول عن مجلة زيرو وستاديوم بلبنان، تميز وبرع بشكل لافت في الكتابات بجريدتي السفير والنهار اللبنانية.
تمتع الدكتور محمد عواضة بمهارات القيادة الحكيمة المحنكة، كان يؤمن بأن القائد الإعلامي الملهم، هو من يتطور ذاته ويترك بصماته في سجل العطاء والإبداع والاحترافية، وصناعة وكتابة الإنجازات.
كان باستمرار يعمل بجهود إضافية من أجل تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة وضمان التطور والتقدم لمنظومة الإعلام الرياضي اللبناني والعربي، كان مؤمن بضرورة أن تقفز الحركة الإعلامية اللبنانية لمكان الريادة لتظل منارة تقود الإعلام نحو النمو والتطور.
سيرته الذاتية تاريخا لمسيرة الحركة الإعلامية الرياضية اللبنانية، حيث كان د. محمد عواضة يرحمه الله يعتز بانتمائه الوطني اللبناني ومسيرته الإعلامية الرياضية التي كانت تمثل شكل من حركة النضال الإعلامي الرياضي الوطني، ويؤمن بأن مسيرة العمل والإبداع اللبناني تعكس صورة جميلة عن واقع وطموح الحركة الإعلامية الرياضية اللبنانية التي رفدت الوطن العربي والساحة الإقليمية والدولية بعباقرة ونجوم ساهموا في إثراء الإعلام الرياضي العربي والدولي.
كان باستمرار ودون توقف يعمل على تحفيز المتميزين والمبدعين من جيل الشاب ويستثمر هذه الطاقات ويفجر إبداعاتها، لأنه كان يعتبرها الخلية الأساسية في عملية التطور والنهوض وتحقيق الطموح المرجو ومواصلة مسيرة العطاء، رحل بعد معاناة طويلة عاشها بسبب إصابته بعدوى فيروس كورونا كوفيد 19.ليسجل اسمه بسجل الخالدين.