كتب محمود السقا- رام الله

مآثر الأشقاء الكويتيين كثيرة، ومتعددة الأشكال والأوجه، خصوصاً في الشق المتعلق بالانتصار والتضامن مع فلسطين وقضاياها.

آخر مأثرة كويتية نبيلة وسامية، كان بطلها، المُبارز احمد عوض، فقد قرر الانسحاب من بطولة العالم للمبارزة بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة لاعب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، واعلن البطل الكويتي الهُمام عن قراره عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، وتضمن انه اتخذ هذه الخطوة رفضاً للاعتراف بدولة الكيان الصهيوني.

وكتب يقول: "الحمد لله على كل حال، تم انسحابي من بطولة العالم المقامة، حالياً، في بلغاريا، بعد تحديد مواجهتي مع لاعب من الكيان الصهيوني المحتل.

وأضاف: اتخذت قرار الانسحاب كي أعبر عن رفضي المطلق الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب، وكي أتضامن مع دولة فلسطين الشقيقة.

وختم المبارز الكويتي، الشهم والشجاع، تغريدته قائلاً: كويتيون نحن دائماً وأبداً مع القضية الفلسطينية.

بالفعل هذه هي الحقيقة الراسخة والمتجذرة في يقين كل فلسطيني، وهي أن شعب الكويت الأبي والعروبي النزعة مع فلسطين، كتفاً لكتف، داعماً ومؤيداً ومسانداً ومؤازراً، مادياً ومعنوياً وعينياً، ومثل هذه المواقف المتقدمة لمستها، شخصياً، وأنا في بواكير العمر، عندما كان يتم اقتطاع نسبة من رواتب العاملين الفلسطينيين في الكويت، من اجل دعم صندوق منظمة التحرير الفلسطينية، وكان أصحاب المبادرة من قادة الكويت، بدءاً من أمير البلاد، وولي عهده.

مأثرة البطل احمد عوض هي امتداد لمآثر الأشقاء في الكويت، وهي تستحق توجيه كتاب شكر وامتنان وتقدير له لأنه انحاز لفلسطين، واقترح على "الرسمية الرياضية" أن تشرع بإصدار بحيث يحمل بين دفتيه أسماء كل الأبطال، الذين انتصروا لفلسطين، من خلال انسحابهم تفادياً لملاقاة لاعبين من دولة الاحتلال، فمثل هؤلاء يستحقون تخليد أسمائهم وإلقاء الضوء على مآثرهم وخلفياتهم.