كتب محمود السقا- رام الله

أشعل فريق جبل المكبر المنافسة على تاج دوري المحترفين بتجديد تفوقه على جاره وشقيقه هلال القدس عندما دشن إطلالته بثنائية أكدت أن "نسور الجبل" قادمون بقوة، من أجل خطف اللقب.

بداية النسور جاءت موفقة، ففاعلية الفريق اكتملت بعودة شهاب القنبر فهو جاهز بدنياً ومعنوياً، بفعل تجربته الناجحة في دوري المحترفين الأردني، وعلى وجه الدقة في صفوف الوحدات.

أداء المكبر أكد أن الفريق استعد مبكراً لخوض غمار إياب الدوري بدليل أنه تفوق، بدنياً، على الهلال، ولم يجدِ نفعاً أسلوب أبناء العاصمة الذي يتمحور حول الاستحواذ وتدوير الكرة، لأن الضغط الذي كان يمارسه "محاربو الجبل"، كان يساهم في خسارة الكرة من جانب الهلاليين، ليس هذا فحسب، بل يدفعهم لارتكاب أخطاء في عملية الاستلام والتسلم.

وجود ثلاثي مهاجم قوي البنية، ورفيع الشأن والأداء والمهارة والمقصود، هنا، شهاب وزيد القنبر ورامي مسالمة، ساهم في إيجاد ما يشبه الفوضى في الخط الخلفي الهلالي، الذي ارتكب أخطاءً في ظل الغزوات التي كان يمارسها الثالوث الخطر، إما عن طريق الكرات الطويلة أو الكرات العرضية أو الغوص في العمق بالاعتماد على المهارة والجهد البدني الوافر، وهذا ما حصل مع رامي مسالمة، الذي تسلم الكرة على حدود صندوق الجزاء واحتفظ بها من دون أي مضايقة أو تدخل، وعندما شعر بأنه في وضع يسمح له بالتسديد لم يتردد في إطلاق قذيفة سكنت شباك الفاخوري.

فوز أبناء الجبل مستحق، بفعل نجاعة وحيوية خط الوسط، وخسارة الهلاليين، أيضاً، مستحقة، وهذا ما أكده المدير الفني لأبناء العاصمة عندما اعترف بارتكاب أخطاء، لكنه حرص على تذكير الجميع بأنه سبق أن خسر في مستهل ذهاب الدوري، وبالتحديد أمام المكبر، لكنه أنهى المرحلة بالجلوس، مزهواً، فوق عرش القمة.