بيليه..نجم كل العصور
بال سبورت : أخيرا سقطت ورقة بيليه، وعادت الجوهرة السوداء إلى الأرض، بعدما سطعت كثيرا في سماء المجد، وأضاءت طريق النجوم التي سارت على دربها تألقا وتميزا وإبداعا.
رحل بيليه..والعظماء لا يرحلون، ففي موتهم بداية لحكايات جديدة تخطها الأقلام وتحتضنها الصحف، وتخلد في تاريخ الأساطير.
لست من الجيل الذي عايش هذه الأسطورة، ولكني ككل عاشق لكرة القدم، سمعت وقرأت الكثير عنه، ومع أول دخول عالم اليوتيوب كنت باحثا نهما عن مبارياته وفنونه وأهدافه التي سمعت كثيرا عنها، ووجدت أن الواقع أجمل بكثير عن الخيال الذي رسمته عن هذه الأسطورة الفذة.
قصصه الملهمة، ومحطاته الصعبة، انتصاراته وانكساراته، تصلح لآلاف الحكايا والأفلام، وفيها من العبر الكثير الذي ينير دروب الحياة للطامحين والمعذبين والمهمشين.
لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائدا حقيقيا منذ نعومة أظفاره، طغت شخصيته القوية على جميع من عاصروه، وفرض منطق القوة على الأداء، ودمج الفن والمهارة والسرعة في خليط نادر، قلما تكرر، وقد لا يتكرر.
سمعنا عن بيليه الأبيض..وبيله الجديد، وبيليه الصغير والكثير من الألقاب التي حملها من خلفوه، ولكن تعددت الألقاب وبقي هناك بيليه واحد غير قابل للاستنساخ، فهو عملة البرازيل النادرة التي حفطت لبلاد السامبا هيبتها الكروية، وصنعت مجدها في عالم المستديرة، فكان أول من حمل كأس العالم من البرازيليين، وآخر من رفع الكأس 3 مرات في التاريخ.
ورغم أنهما لم يلتقيا في الملعب، إلا أن حالة فريدة صنعها بيليه مع مارادونا في عالم المقارنات، وفاز في جائزة الكرة الذهبية الخاصة التي أوجدها الفيفا لحسم الأفضيلة، وهو ما أغضب مارادونا وجعله يشن حربا شعواء على الفيفا وبيليه على حد سواء، إلا أن جاءت المصالحة وبعدها الصداقة التي شهد عليها الجميع، فالأساطير لا يمكن لها أن تتنازل عن أخلاقيتها في ميزان العدل، وطويت صفحة أسطورتين رحلتا بفارق عام واحد..ولكن التاريخ سيخلدهما للأبد، بل شهدنا على عودة مارادونا بصوره وأهازيجه على مدرجات مونديال قطر 2022 وكان الحاضر الأبرز بين قائمة نجوم التانجو الذين رفعوا الكأس في النهاية وكانت الهدية لروحه الخالدة في قلوب الأرجنتينيين.
لعل أبرز ما ميز بيليه تلك الابتسامة التي لم تفارقه، حتى وهو يتلقى الضربات، ويواجه قسوة المدافعين وعنفهم، لم يكن يعترض على الحكم في كل شاردة وواردة، ولم يتعالى على الآخرين أو يبالغ في تمثيل الإصابة واستثارة الجماهير، كانت كرة القدم هي هدفه الأسمى، والكرة النظيفة أنصفته في النهاية، ومنحته كل ما يستحق، نظير أخلاقه العالية التي تميز فيها بشكل أكبر حتى من مهارته التي لا تجارى..وداعا بيليه..وداعا كرة القدم الجميلة.
رحل بيليه..والعظماء لا يرحلون، ففي موتهم بداية لحكايات جديدة تخطها الأقلام وتحتضنها الصحف، وتخلد في تاريخ الأساطير.
لست من الجيل الذي عايش هذه الأسطورة، ولكني ككل عاشق لكرة القدم، سمعت وقرأت الكثير عنه، ومع أول دخول عالم اليوتيوب كنت باحثا نهما عن مبارياته وفنونه وأهدافه التي سمعت كثيرا عنها، ووجدت أن الواقع أجمل بكثير عن الخيال الذي رسمته عن هذه الأسطورة الفذة.
قصصه الملهمة، ومحطاته الصعبة، انتصاراته وانكساراته، تصلح لآلاف الحكايا والأفلام، وفيها من العبر الكثير الذي ينير دروب الحياة للطامحين والمعذبين والمهمشين.
لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائدا حقيقيا منذ نعومة أظفاره، طغت شخصيته القوية على جميع من عاصروه، وفرض منطق القوة على الأداء، ودمج الفن والمهارة والسرعة في خليط نادر، قلما تكرر، وقد لا يتكرر.
سمعنا عن بيليه الأبيض..وبيله الجديد، وبيليه الصغير والكثير من الألقاب التي حملها من خلفوه، ولكن تعددت الألقاب وبقي هناك بيليه واحد غير قابل للاستنساخ، فهو عملة البرازيل النادرة التي حفطت لبلاد السامبا هيبتها الكروية، وصنعت مجدها في عالم المستديرة، فكان أول من حمل كأس العالم من البرازيليين، وآخر من رفع الكأس 3 مرات في التاريخ.
ورغم أنهما لم يلتقيا في الملعب، إلا أن حالة فريدة صنعها بيليه مع مارادونا في عالم المقارنات، وفاز في جائزة الكرة الذهبية الخاصة التي أوجدها الفيفا لحسم الأفضيلة، وهو ما أغضب مارادونا وجعله يشن حربا شعواء على الفيفا وبيليه على حد سواء، إلا أن جاءت المصالحة وبعدها الصداقة التي شهد عليها الجميع، فالأساطير لا يمكن لها أن تتنازل عن أخلاقيتها في ميزان العدل، وطويت صفحة أسطورتين رحلتا بفارق عام واحد..ولكن التاريخ سيخلدهما للأبد، بل شهدنا على عودة مارادونا بصوره وأهازيجه على مدرجات مونديال قطر 2022 وكان الحاضر الأبرز بين قائمة نجوم التانجو الذين رفعوا الكأس في النهاية وكانت الهدية لروحه الخالدة في قلوب الأرجنتينيين.
لعل أبرز ما ميز بيليه تلك الابتسامة التي لم تفارقه، حتى وهو يتلقى الضربات، ويواجه قسوة المدافعين وعنفهم، لم يكن يعترض على الحكم في كل شاردة وواردة، ولم يتعالى على الآخرين أو يبالغ في تمثيل الإصابة واستثارة الجماهير، كانت كرة القدم هي هدفه الأسمى، والكرة النظيفة أنصفته في النهاية، ومنحته كل ما يستحق، نظير أخلاقه العالية التي تميز فيها بشكل أكبر حتى من مهارته التي لا تجارى..وداعا بيليه..وداعا كرة القدم الجميلة.