التكريم المعنوي لهذين البطلين لا يكفي
كتب محمود السقا- رام الله
مرة أخرى تُثبت الألعاب القتالية قدرتها على تحقيق الإنجازات والانتصارات في مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية، وهو اشد ما يحتاج إليه الوطن الفلسطيني، وهذا ما تحقق، مؤخراً، على مستوى قارة آسيا، وتم التعبير عنه من خلال ما أنجزته البطلة المقدسية الماجدة نورا أبو ناب، فحصدت ذهبية بطولة آسيا للكيك بوكسينغ، وسار على خطاها الفدائي البطل الشاب مصطفى بشارات فانتزع، باقتدار وعزيمة الرجال الأشداء، ذهبية بطولة آسيا للكاراتيه.
المنجزان الرفيعان على قدر كبير من الأهمية، لكن الشيء الذي يفوق قيمة تمثل بعزف النشيد الوطني الفلسطيني تزامناً مع وقوف البطلين، بشموخ وأنفة، فوق منصات التتويج.
المُكتسب، غير المسبوق، يُحسب لاتحادي الكيك بوكسينغ والكاراتيه، فذهبية آسيا للكيك بوكسينغ، كانت عبارة عن جواز سفر للبطلة نورا أبو ناب، أوصلها إلى حيث منافسات دورة الألعاب القتالية العالمية 2023 التي ستقام في المملكة العربية السعودية، وهو، بلا شك، حدث رياضي آخر غير مسبوق للرياضة الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب جهداً مشتركاً ومضاعفاً عبر توفير كافة وسائل الدعم والإسناد الطموحين لإعداد البطلة الإعداد الأمثل، كي تواصل مسيرة الإنجاز والألق والنجاح والتفوق، وتخوض، بعزيمة وإصرار وتفان، غمار منافسات المرحلة القادمة، وتنجح في المنافسة، التي باتت وشيكة، على أغلى لقب عالمي في الكيك بوكسينغ.
إن التكريم المعنوي، على أهميته، لهذين البطلين غير كاف، لذا فإن المطلوب توفير الإمكانيات المادية لهما، من خلال وسائل عدة ليتمكنا من الاستمرار، قدماً، في حياتهما اليومية والرياضية، وفي هذا الصدد، فإننا نتمنى على صانع القرار الرياضي استثمار مثل هذه المواهب، وإلقاء مزيد من الأضواء باتجاهها لتكون افضل نموذج تسير على نهجه وخطاه المواهب الأخرى، وهي بالمناسبة موجودة، ولكنها تحتاج إلى مَنْ يبحث عنها، ويصقلها بأفضل البرامج العملية والبناءة.