كتب بدر مكي- القدس

اعصاب مشدودة بانتظار صافرة الحكم..معلنا فوز اسود الاطلس .واحتفل ابناء شعبنا في الضفة وغزة كما لم يحتفلوا من قبل..كانوا بحاجة الى نقطة ضوء من الفرح جراء ما نعيشه يوميا من مواكب الشهداء..

مجموعة من اللاعبين الافذاء افرحونا وافرحوا العرب في كل مكان..وكأنها رسالة للحاكمين والطارئين..ليس لكم من مكان بيننا..

اصبح الكل يتغنى بالحارس العملاق ياسين نونو..وليس كورتوا او بوفون..

و امرابط افضل وسط مدافع في المونديال وافضل قاطع كرات في دوحة العرب..بدلا من التغني بمودريتش الريالي او نيمار البرازيلي..وكذلك نصيري الذي تفوق على الجاذبية وطار وسجل وطارت معه قلوب العرب..وقفز فوق الجميع وسجل في سفر التاريخ عن المونديال الاخير لرونالدو..حدث بكل فخر عن اشرف حكيمي حبيب امه وحكيم زياش وبقية العازفين في كتيبة الاسود..

المجموعة المقاتلة..وحدت الامة العربية..كل قمم العرب..لم تفعل ما فعله هؤلاء الذين هاجروا من بلاهم وقد كانوا صغارا وكبروا على رائحة الوطن..وقد تعلموا من امهاتهم وابائهم

..هي العائلة التي تعادل الوطن الساكن فينا ليل نهار..التي تجمع العرب.. وهذا والله احد اسباب زئير الاسود في المونديال القطري..وما اجمله من سبب..نؤمن بعاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف..ولهذا ابدعت هذه الكوكبة..واجادوا في البدايات في ملاعب العجم كمحترفين..ومعهم قائد الاوركسترا الركراكي الذي امن بقدراته وقدرات لاعبيه ووظفهم كما يجب..واطلق العنان لطاقاتهم الكامنة..ولهذا قاتلوا في الميدان..كما فريق الكوماندوز الذي اتعب المنافسين واراح قلوبنا..موجة فرح شاهدتها بام عيني في شوارع الضفة والقدس..وفي القدس حاول الطارئون افساد تلك الفرحة..ولكن هيهات..

الدور على فرنسا..قولوا الله يا اسود...