حوار صاخب بطله سعودي شهم
كتب محمود السقا- رام الله
تداولت وسائط التواصل الاجتماعي الحوار الصاخب، الذي دار بين مواطن سعودي شهم وشجاع وأصيل، وبين مراسل تلفزيون "كان" الإسرائيلي، الذي يتواجد في الدوحة لتغطية منافسات مونديال الصحراء، الذي انطلق في العشرين من الشهر الجاري.
المراسل الإسرائيلي، سعى، جاهداً، كي يحاور المواطن السعودي، لكن الرد كان حاسماً، خصوصاً عندما كشف المراسل عن هويته الإسرائيلية، فكان الرد كالآتي: ليس هناك شيء اسمه إسرائيل، بل هناك فلسطين، ولن نعترف إلا بها، وليس بالذين يحتلونها بقوة السلاح الغاشم.
مشهد آخر نابض بحب فلسطين، وكان بطله سائق تاكسي في قطر، فعندما تأكد أن الذين يقلهم إسرائيليون أوقف مركبته، وطلب منهم النزول فوراً، وأصر على موقفه، وتحقق له ما أراد.
مثل هذه المشاهد هي التي تجدد الأمل في نفوس الفلسطينيين، وتعزز في نفوسهم أن موعد التحرر والانعتاق آتٍ لا ريب فيه، مهما حاول الإسرائيليون بأساليبهم الذئبية، ومن بينها مد جسور التطبيع مع بعض الأنظمة، وقد تم التعبير عنها بالاتفاقيات الإبراهيمية، التي بدأت سلسلة حلقاتها منذ عام، بدعم ومساندة وضغط أميركي بقيادة الرئيس الأميركي، سيئ الذكر، ترامب.
مزايا كثيرة وفوائد جمّة أفرزها المونديال القطري، الذي لامس النجاح المُبرز على كافة الأصعدة باستثناء الأداء المخيب لـ "العنابي"، ويصطف في مقدمتها الدعم المطلق والمؤازرة الهائلة التي تحظى بها فلسطين وقضاياها العادلة من الشعوب العربية، التي ترفض، بإباء وشمم وأنفة، التعاطي مع الاسرائيليين، وقد تأكد ذلك من خلال إحجام الجماهير البسيطة عن التفاعل مع ممثلي وسائل الإعلام الإسرائيلية.