افتتاح يبهر.. واداء يقهر...
كتب بدر مكي- القدس
جاء الافتتاح مبهرا في كأس العالم بدوحة العرب.. وفازت قطر بروعة التنظيم الذي فاق الثصور..تحدثت عن تاريخها وحاضرها..وكيفية استثمار مواردها لصالح الامارة الصغيرة التي تتعملق في كافة مناحي الحياة..وقدمت نفسها بصورة جميلة اخاذة..
وحمل برنامج الاحتفال رسائل متعددة ولوحات فنية معبرة ذات معاني سامية..ةوسيكون الافتتاح لمونديال ما بعد قطر عبئا ودروسا لكل من ينظم المونديال في قادم المواعيد..
وفي لقاء كرة القدم..بين قطر والاكوادور.. لم يقدم العنابي القطري ما يشفع له..من تحضيرات ومعسكرات ومشاركات خاصة في كوبا اميركا او الكأس الذهبية او حصوله على لقب كأس اسيا للامم..حيث غاب الفريق القطري عن المباراة وافتقد لاعبوه التركيز واستثمر منتخب اكوادور الاخطاء الدفاعية والحارس وسجلوا هدفين..في حين قابلهم العنابي بمستوى ضعيف وقد تملك الكتيبة العنابية الخوف والرهبة واصابتهم حمى البداية في مقتل..
خذل اللاعبون الجمهور العربي والقطري الذي شجع بحرارة..وعبروا عن عدم رضاهم عن الاداء الذي خيب الامال..
ولكن للحقيقة فان الواقعية قد فرضت نفسها على احداث اللقاء..حيث ان كرة قدم اللاتين الاميركي اعلى كعبا من كرة اسيا بمراحل..
يحتاج الامر للاهتمام بالفئات العمرية والبحث عن المواهب بعيدا عن التجنيس..سيما ان 12 عاما كانت تفصل بين فوز قطر في التنظيم والمونديال...
نعم فازت قطر بافتتاحية تخلب الالباب وخسرت المنتخب بادائه المتواضع..ولكن يحتاج العنابي الى معجزة للمرور من الدور الاول..السنغال وهولندا من العيار الثقيل في مجموعته..ومدججة بالنجوم..
عليهم ان يلعبوا بالروح القتالية التي افتقدها العنابي في لقاء الاستهلال والتركيز..ويبدو ان الانسجام الذي تحقق في المعسكر التدربي الطويل لم يؤتي اكله..
فازت قطر بقلوب العالم..والذي شاهد نموذجا حيا من تعالبم ديننا الحنيف ومعالم لحضارة انسانية بكل المعايير..
من حسن استقبال واقامة وتواصل واتصال وسهولة المواصلات وبنية تحية لا بشق لها غبار..
بالتوفيق لقطر الحبيبة التي قدمت رسالتها النبيلة باجمل ما يكون..لكل الكون..