شريط الأخبار

المستحقات المالية تضعف الاحتراف ..

المستحقات المالية تضعف الاحتراف ..
بال سبورت :  

الخليل – كتب خالد القواسمي / أندية الأحتراف في دورينا بين فكي كماشة كما يقال لا تستطيع الايفاء بالتزاماتها المالية وليس بامكانها التراجع والاعتذار عن اللعب تحت مظلة الاحتراف كي لاتفقد مكتسابتها المتعاقبة منذ سنين بعد جهد وعرق وكد وفير وتقع تحت الآن تحت وطأة العجز المالي ما يسبب لها الكثير من الأحراج مع المدربين واللاعبين الذين يأخذون من الاحتراف مهنة يسترزقون كي يقتات من هم في كنفهم ولتأويهم ... هؤلاء المنتظرين بشغف لتلقي رواتبهم لتبتل عروقهم وتنبت أحوالهم وترتسم البسمة على شفاههم ويمارسون كرة القدم بمعنويات عالية.

ونظرا لصعوبة الاوضاع وشح الامكانيات يقع القائمين على مقدرات الاندية تحت دائرة الأحراج في مواصلة طلب التبرعات (الشحدة) من هذا وذاك وما باليد حيله بالتأكيد تلك الأمور وعلى هذا المنوال والشاكلة تؤثر على مستوى المنافسة وتطور المنتوج الكروي المحلي.

ولنكن واقعيين عماد الاحتراف بحاجة لتوفر الناحيتين المالية والادارية التخصصية الأولى أضحت مشكلة مزمنة والثانية لا يعمل بها في انديتنا الا من رحم ربي وهذا ما يجعل السفينة الكروية صعبة الابحار بأريحية في ظل عقبات وأمواج عاتية تتلاطمها وينجو من غرقها من يتقن السباحة ويمتلك النفس الطويل ليصل الى شاطىء الامان ويغرق من يغرق دون أن يلقى مساعدة أوحتى اسعاف أولي من أية جهة فمن هو المسؤول ..! وما هو دور المؤسسات والبلديات والمجالس المحلية والاحزاب والشركات والتجار ورجال الاعمال ...! وأين الدور الحكومي من القيام بواجبه ...؟

كل تلك الأسئلة بحاجة لاجابات شافية أم ان كل ما تم ذكره ليس له علاقة بالوطن وبرياضته وفي الواقع وفي الغالب لا يظهر هؤلاء الا في حالة التباهي والحفاظ على البرستيج وحين التقاط الصور لاستغلالها من الناحية الاعلامية كي تصب في رصيدهم ويسجل في سيرتهم الذاتية التي تستغل في تزويرالحقيقة الدامغة وبأنهم يبنون مجدا لهم لا يمت لأصل الحكاية بشيء ولا ننكرنعم هنالك رجال اوفياء لديهم انتماء يقدمون كل ما استطاع داعمين حقيقيين نفتخر بهم وبجزيل عطائم .

كان الله في عون أنديتنا التي يقع على عاتقها مسؤولية تردي الاوضاع لعدم أخذها زمام الامور في معالجة الوضع القائم وقبلت بالاحتراف دون ان تدرس حيثياته ومتطلباته انما اكتفت بطي اللوائح والانظمة الخاصة بالاحتراف ومتطلباته ووضعتها على الرف وفي الارشيف دونما تضطلع علية وتناقش بما تحتويه ومن ثم أخذت تتباكى وتكيل وتضع المسؤولية على الغير تارة على الجهة الحكوميه وهذا جزء وتارة على الشركات الراعية للدوري وهذا ايضا جزء آخر وتارة على اتحاد كرة القدم لكن في المحصلة لم نشاهد منها أي مبادرة جماعية لدراسة الأمور ووضع حلول تناسب الجميع للخروج من حالة التشرذم والتفكك وبداية للانحلال لكننا شاهدنا بأن أنديتنا تعمل بشكل فردي ومن تحت الطاولة ولسان حالها يقول اللهم لك نفسي وستتدحرج كرة الثلج اذا ما استمر التعامل بهذه الطريقه العشوائية البعيدة كل البعد عن مسمى الاحتراف وستأخذ بطريقها كل من يعترضها وهذا مالانتمناه وندعو الله أن يجنبنا اياه .

مع اقتراب نهاية مرحلة الذهاب من دوري المحترفين الفلسطيني على انديتنا والقائمين على مقداراتها أن يكونوا على قدر من المسؤولية وبالتعاون مع اتحاد كرة القدم ايجاد حلول جذرية والا لن تصمد الاندية على هذا الحال ومصيرها الانهيار وهروب جماعي للكوادر الرياضية ان لم يكن اليوم فغد وليس هذا مجرد حديث انشائي عابر او نزوة من أجل ممارسة الكتابه لا ليس هكذا انما هي الحقيقة والرؤى لمن لا يكترث ويغمض أعينه ... أنقذوا رياضتنا قبل أن تنهار

مواضيع قد تهمك