اصوات جريئة وغيورة
كتب محمود السقا- رام الله
أجزم، لدرجة اليقين المطلق، أن العابثين والمهووسين والنافخين في نار الفتنة لن يستطيعوا تحقيق مبتغاهم، وستنقلب نواياهم المكشوفة وبالاً وشراً مستطيراً عليهم، آجلاً أو عاجلاً، لأن هناك من الغيورين والمخلصين على مصلحة الوطن وشبابه ونسيجه الاجتماعي ما هو كثير بفضل الله سبحانه وتعالى.
صوت صادق وجريء جاءني عبر الهاتف متمنياً على قلمي ألا يمر، سريعاً، عما يحدث في مسيرة الحركة الرياضية، آنياً، وعلى وجه الخصوص فوق مدرجات ملاعب الكرة من اعتداءات سافرة، منها ما هو لفظي، وآخر عبارة عن اعتداء بدني مع سبق الإصرار والترصد.
نادر سليمان إعلامي مخضرم وموهوب، بزغ نجمه في الإعلام المكتوب، وكان صاحب مفردة رشيقة وأسلوب سلس، متوج بفهم في الجوانب الفنية والتكتيكية والإدارية.
أبو يحيى، وهذه هي كُنيته غاضب، أشد الغضب، لما يحدث، خصوصاً فوق مدرجات استاد هواري بومدين بمدينة دورا، وهي بالمناسبة مدينته، حيث رُفعت لافتات أقل ما يُقال عنها إنها مسيئة خصوصاً لجهة السلم الأهلي.
نادر سليمان طالب بوقفات جادة ومسؤولة وحازمة، وقد حدد جهات بعينها للقيام بهذا الدور وهي: الإعلام والبلديات واتحاد الكرة، وشدد على ضرورة أن تتضافر جهودها تمهيداً لوضع حد حاسم ونهائي للعبث الذي أطلّ برأسه القبيح.
لقد طرح الزميل نادر مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تفويت الفرصة على المستهترين بمصالح الوطن، مؤكداً أنها تتقدم على كافة ألوان الرياضة، خصوصاً إذا استشعرنا أن خطراً داهماً في الطريق إلى نسيجنا الاجتماعي، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة الأردني أصر على إقامة لقاء الوحدات والفيصلي، ضمن منافسات كأس الأردن خلف أبواب مغلقة، أي من دون جماهير، من دون أن يلتفت لوسائل الإعلام، التي طالبت بفتح المدرجات في وجه الجماهير.