مدربو فرق الدوري الفلسطيني تحت المقصلة
كتب خالد القواسمي – الخليل
كما درجت العادة غير المحببة في دورينا منذ انطلاقته المدربين هم الضحايا والشماعة والحلقة الاضعف للاندية والجماهير ودائما هم كبش الفداء لأي تعثرات وأنديتنا مع كل أسف تواصل الدوران في حلقة مفرغة ارضاء لبعض الغوغائيين الذين لهم سلطة تحكم في ادارات الاندية ويجهلون خطط العمل وكل همهم ألا يخسر فريقهم أمام منافسيهم فالخسارة تعني في قاموسهم الاستغناء عن المدرب وايضا ضحية لبعض ادارات الاندية التي يقودها من ليس لهم علاقة بكرة القدم انما يصدرون اوامرهم بفضل اموالهم.
الدوري الفلسطيني لا زال في بداياته وهنالك عوائق كثيرة تجابه الاندية خاصة المالية منها وهذا يؤثر بالتأكيد في حالة تأخر دفعات اللاعبين الشهرية على نفسياتهم التي تنعكس بالسلب على الاداء في ميدان اللعب ما يعطي مؤشر غير ايجابي لادارات الاندية والجماهير بأن المدرب غير مؤهل لقيادة الفريق ودون دراسة وتقييم للوضع يتم ايجاد مبررات غير صحيحه لاقصاء الجهاز الفني وكثيرا ما لاحظنا ان بعض الفرق قامت بتغيير المدرب في الموسم الواحد اكثر من مرة وكأن المدرب يحمل بين يديه عصا موسى السحرية لذا نرى تذبذب وانحدار في المستوى الفني للفرق نتيجة عدم الاستقرار واختلاف اسلوب التدريب من مدرب لاخر في الموسم الواحد.
ومن معضلات المدربين ضعفهم وقبولهم والموافقة على التدريب للفرق دون ان يكون لهم رأي في عملية اختيار اللاعبين او انهم قد استلموا المهمة بعد انتهاء موسم التسجيل ووجدوا انفسهم تحت الامر الواقع وبما ان عدد الاندية محصور يسارع للقبول خوفا من وقوعه خارج حسابات الاندية ويمضي الموسم دون ان يكون له دور ما يؤدي الى ابتعاده وهذا يؤثر باعتقاد منه بالسلب على مكانته وعلى النقيض نرى ان بعض المدربين حاذقين وبارعين في اصطياد الاندية ويقعون تحت اغراء الحصول على اللقب ويجتهدون في التعاقد مع اللاعبين ذوي الكفاءة والمهارة العالية مما يسهل عليهم الدخول في المنافسة دون عناء فهم على الغالب يعتمدون على اللاعب الجاهز ولا يكلفون انفسهم في بذل اي جهد لصناعة او اكتشاف لاعبين وهنالك وهذه حقيقه مدربين بمرتبة سمسار وظيفته استقطاب اللاعبين لنيل مبلغ مالي من الصفقه بالاتفاق مع اللاعب لذا نرى الكثير من الاشكاليات التي تعترض طريق المدربين كونهم اصحاب فكر مادي ونشاهدهم في كل موسم مع فريق مختلف تحت اغراء جلب البطولة وانديتنا كما يعرف الجميع خاصة من تستطيع تأمين الاموال لا تكترث لاي شيء سوى الحصول على اللقب وتضع نفسها رهينة لافكار هذا المدرب او ذاك وتهمل اللاعبين الناشئين وهكذا ومن يتابع الفرق يتحقق من ذلك فهنالك فرق جل لاعبيها من خارج المدينة او المحافظة وليس لديها اي خطة للنهوض واعتماد سياسة التفريخ ما يؤدي الى عدم الاستقرار وهنا لا بد من الاشادة بنادي الهلال المقدسي الذي استمر في الابقاء على مدرب الفريق عمار سلمان والجميع يتفق على ألمعيته وحفاظه على استقرار فني رفيع متطور لفريقه بالطبع الفكر الكروي الذي يحمله واستمراريته مع الفريق سيؤتي أوكله فهو مدرب يستحق لكن هنالك مدربين تراهم كحجار الشطرنج في كل موسم مع فريق وهنا نجد الضعف للاعبينا وفرقنا يؤثر على منتخباتنا ومستواها الفني .
نعم مدربنا ضحية وشماعة لاي فشل وايضا مدربي فرقنا هم سبب ما يتعرضون له لان اغلبهم يقبلون على انفسهم ان يكونوا تحت امرة من ليس لهم علاقة في كرة القدم وسنرى مشهد الاقالة والاستقاله في دورينا مع مرور الوقت غير البعيد