شريط الأخبار

لغة الانفتاح والأريحية

لغة الانفتاح والأريحية
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

ملاحظات كثيرة ومهمة فرضت حضورها، واستدعت التوقف عندها، وإلقاء الضوء باتجاهها تلك التي تخللت الحديث الذي خاطب به رئيس اتحاد الكرة الفريق جبريل الرجوب ممثلي فرق أندية المحترفين والاحتراف الجزئي على ضوء سحب قرعة الدوري.

أبرز الملاحظات التي استدعت أن نُكرس لها هذه الوقفة لغة الانفتاح والأريحية خصوصاً في الشق المتعلق بالجزئية الخاصة بإعادة النظر في عملية التعاقد مع لاعبين من خارج أسوار الوطن الفلسطيني، شريطة إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال عمومية اتحاد الكرة تمهيداً لمناقشته والتصويت عليه، فإذا حظي بالقبول، فإنه سيأخذ طريقه للتنفيذ، وإلا فإن الإبقاء على نفس النهج الحالي هو الذي سوف يسود ويستمر.

جميل جداً ألا يتمسك اتحاد الكرة بمواقفه، خصوصاً إذا شابها العِوار، وهذا قد يحدث، والأجمل تفعيل دور الجمعية العمومية باعتبارها البرلمان، الذي من صلب صلاحياته شرعنة كل ما له علاقة بالكرة سواء تعلق الأمر بالأندية أو المنتخبات الوطنية.

عدم التشبث بموقف كان اتحاد الكرة اتخذه في وقت سابق ويقضي بعدم السماح بالتعاقد مع لاعبين من خارج الوطن خطوة طيبة تؤشر إلى أن الاتحاد لديه القابلية للتراجع عن قرارات أو حتى مواقف ربما انطوت على تسرع أو عدم دقة في قانونيتها وصوابيتها.

انفتاح الاتحاد وأريحيته في التعاطي مع قواعده وأسرته الكروية، ينبغي أن يدفعها إلى عدم التردد في طرح كل ما يعتمل في نفسها من آراء ومقترحات من شأنها إثراء واقعها الذي يعني إثراء شاملا للكرة الفلسطينية فالاحتراف بمفهومه الشامل يعني عدم تقييد الفرق مع مَنْ سوف تتعاقد مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الخصوصية الفلسطينية.

إن فتح باب التعاقد بعيداً عن الاشتراطات إنما يعني استقطاب كفاءات ومواهب وخبرات خارجية سوف تستفيد من ورائها الكرة الفلسطينية، وما ينطبق على اللاعبين أفترض أن يندرج على المدربين أيضاً.

مواضيع قد تهمك