مؤشر مزعج..!
كتب محمود السقا- رام الله
باستثناء فريقي هلال القدس وجبل المكبر، فإن استعدادات فرق المحترفين تبدو غائبة، وحتى لا ذكر لها، مع أننا نقترب، حثيثاً، من بدء الموسم الكروي، وقد وجد اتحاد الكرة إن إعادة الروح لبطولة عزيزة على قلوبنا مثل بطولة الشهيد الخالد ياسر عرفات سوف تكون أفضل استعداداً قبيل الدخول في معترك منافسات دوري المحترفين المقررة الشهر المقبل.
بطولة الخالد أبو عمار ستنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أي أنها على بُعد عشرة أيام، فقط، وقد استحدث هذه البطولة اتحاد الكرة العام 2011 تخليداً وتبجيلاً للشهيد ياسر عرفات، صاحب الدور الريادي في الحفاظ على الهوية الفلسطينية من الشطب والمحو والتغييب، ولا شك في أن بطولة من هذا القبيل تحمل في أحشائها الكثير من الرسائل أكانت رياضية أم سياسية، ويقف على رأسها تكريم وتخليد القادة العِظام، وفي مقدمتهم ياسر عرفات، الذي رحل شهيداً.
إن غرس هذه القيم الأصيلة في نفوس الناشئة إنما يعني السير على نفس الدرب وترسم نفس الخطى.
فريقا جبل المكبر وهلال القدس هما الوحيدان اللذان استعدا جيداً، سواء لبطولة أبو عمار أو لدوري المحترفين، من خلال معسكرين تدريبيين أقيما في تركيا، وتخللتهما لقاءات تجريبية في حين اكتفى فريقا شباب الخليل والظاهرية بتعزيز صفوفهما والانخراط بتدريبات داخلية منتظمة.
بوصلة خارطة الكرة الفلسطينية في موسمها الجديد 2022 - 2023 تشير إلى أن أربعة إلى خمسة فرق سوف تنافس على اللقب وهي: شباب الخليل، الذي سيدافع عن اللقب، وجبل المكبر وهلال القدس الطامحان إلى الاستحواذ على التاج، والظاهرية المدفوع بالحنين للماضي التليد، ومركز بلاطة، الذي يأبى إلا أن يكون موقعه وسط الكبار وهو الكبير بتاريخه وماضيه، أما البقية فتقديري أنها ستردد بيت شعر امرئ القيس عندما أنشد يقول: >>> وقد طوّفت في الآفاق حتى/ رضيت من الغنيمة بالإياب.